قال آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي إن “النصر الكبير الذي حقّقه الشعب الفلسطيني هو في كشفه زيْف ادعاءات الغرب وأمريكا وإهانتهم لحقوق الإنسان”.
وفي لقاء عام مع أهالي محافظتي كرمان وخوزستان في حسينية الإمام الخميني (قده) في ذكرى استشهاد القائد اللواء الحاج قاسم سليماني، أكد سماحته أن “كيان العدو الصهيوني الغاصب سيزول من على وجه الأرض يومًا ما، وسيتحقّق هذا الوعد الإلهي الذي هو جزء من المستقبل المؤكد الذي نأمل أن يشاهده الشباب بأمّ أعينهم”.
ووصف الإمام الخامنئي حادثة غزّة بأنها منقطعة النظير، مؤكّدًا أنّ صمود أهل غزّة والمناضلين وصبرهم ومقاومتهم دفعت العدوّ إلى الجنون.
وقال سماحته إنّ هزيمة “إسرائيل” في غزّة هزيمةٌ لأمريكا أيضًا، لافتًا إلى أنّ علامات الانتصار لجبهة المقاومة في غزّة تلوح في الآفاق، وشدّد على أن دعم المقاومة الفلسطينية واجب، واصفًا دعم الكيان الصهيوني بـ”الجريمة والخيانة”.
الإمام الخامنئي: دعم المقاومة الفلسطينية واجب
ورأى سماحته أن “لا أحد في العالم اليوم يفرّق بين الكيان الصهيوني وأمريكا وبريطانيا”، وأضاف “سقط القناع عن وجه الحضارة الغربية التي وبكلّ وقاحة تستخدم حق النقض (الفيتو) على قرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار”.
وتطرّق الإمام الخامنئي الى الانتخابات الإيرانية المرتقبة خلال شهريْن، فشدّد على وجوب استعداد الشعب الإيراني لهذه الانتخابات بأفضل طريقة مُمكنة لإنتخاب مجلس خبراء القيادة وأيضًا مجلس الشورى الإسلامي في إيران”.
الإمام الخامنئي: دعم المقاومة الفلسطينية واجب
ولفت سماحته الى أنه “ينبغي للشعب الإيراني الانتباه وإجراء هذه الانتخابات بحماسة وعلى أفضل وجه”، موضحًا أن “أهمية مجلس خبراء القيادة تكمن في استطاعته اختيار القائد المناسب للبلاد عند الضرورة، وينبغي عليه الاهتمام بالحفاظ على الشروط الحيوية للقيادة في شخص القائد الحالي، كما أن مجلس الشورى الاسلامي هو الذي يحدّد مستقبل البلاد ويجد الحلول لمشاكلها عبر التشريع والحضور الحكيم لأعضائه”، وتابع “الانتخابات تمنع الدكتاتورية والفوضى وانعدام الأمن”.
الإمام الخامنئي أوضح أن “منطق الانتخابات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية مُرتبط بكلمتي “الجمهورية” و”الإسلامية”، فالجمهورية تعني الديمقراطية أيّ حكم البلاد من قبل الشعب، لذا يجب على الشعب الانتخاب كي يشارك في الحكم”، وأردف ” لذا الانتخابات تمنع ظهور الديكتاتورية والفوضى والاضطرابات وانعدام الأمن”.
وختم سماحته قائلًا إن “الانتخابات هي الطريق الصحيح الذي يستطيع الشعب من خلاله تأمين السيادة الوطنية والديمقراطية والجمهورية في البلاد”.