أدان مندوب إيران الدائم، في الأمم المتحدة، السفير أمير سعيد إيرواني الجرائم الشنيعة والجبانة التي يرتكبها الكيان الصهيوني، مؤكدًا أن إيران تحتفظ بحقها المشروع والأصيل بالرد على جريمة اغتيال كبير المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا الشهيد السيد رضي الموسوي.
جاء ذلك، في رسالة سلّمها إيرواني إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش” ورئيس مجلس الأمن الدولي الحالي السفير خوسيه دي لا جاسكا، تتعلّق بالهجمات الإرهابية المثيرة للقلق والمتكرّرة التي ينفذها الكيان الصهيوني في سوريا.
ولفت إيرواني في رسالته إلى أنه: “في الوقت نفسه الذي يرتكب فيه جرائم وحشية وإجراءات دولية غير عادلة، فإنّ الكيان الإسرائيلي متورط بنشاط في أعمال إرهابية وعدوانية على الحدود السورية، حيث استهدفت هذه الإجراءات المتعمدة على وجه التحديد المستشارين العسكريين الإيرانيين الموجودين بشكل قانوني في البلاد للمساعدة في مكافحة الإرهاب بناء على طلب رسمي من الجمهورية العربية السورية”.
وأوضح أنه: “عند الساعة 4:20 مساء يوم الاثنين 25 كانون الأول/ ديسمبر 2023، استشهد بشكل مأساوي المستشار العسكري رفيع المستوى السيد رضي الموسوي، والذي كان في مهمة لدعم الجيش السوري في عمليات مكافحة الإرهاب بالقرب من دمشق، بعد أن أُطلق عليه ثلاثة صواريخ من مواقع الكيان الإسرائيلي في هضبة الجولان المحتلة”. وذكّر إيرواني بأنّ: “هذا العمل الشنيع والإرهابي هو الهجوم الثاني على مستشارين إيرانيين هذا الشهر بعد هجوم مماثل شنه الكيان الإسرائيلي، في 2 كانون الأول/ ديسمبر 2023″، مشيرًا إلى أنه وللأسف أدى الهجوم السابق إلى استشهاد مستشارين عسكريين إيرانيين هما محمد علي عطايي شورجه وبناه تقي زاده.
وأكد السفير أن: “إيران تدين بوضوح الأعمال الإرهابية الشنيعة والجبانة التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي، وتحتفظ بحقها المشروع والأصيل استنادًا إلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في الرد الحاسم بالوقت المناسب الذي تراه ضروريًا”. كما أكد حق سوريا الأصيل استنادًا إلى القانون الدولي في اتخاذ جميع التدابير اللازمة ردًا على الهجمات الإرهابية والأعمال العدوانية التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي ضد السيادة والاستقلال والسلامة الإقليمية.
وشدّد إيرواني على أنّه لا يمكن إنكار مسؤولية الكيان الإسرائيلي عن استشهاد المستشارين العسكريين الإيرانيين الأبرياء وعن الجرائم ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في سوريا، مؤكدًا أن إيران تحمّل الكيان الصهيوني المسؤولية عن هذه الجرائم الشنيعة.
وطلب إيرواني من مجلس الأمن الدولي: “الوفاء بالتزاماته بموجب الميثاق في صون السلام والأمن الدوليين، والإدانة بشدّة للأنشطة الخبيثة التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي وأعماله العدوانية والإرهابية في المنطقة، والتي تشكّل تهديدًا جديًا للسلام والأمن العالميين”، مضيفًا أنه: “يجب إجبار هذا النظام على الامتثال للقوانين الدولية ووقف أنشطته المزعزعة للاستقرار في المنطقة”.
وطلب إيرواني من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن تسجيل الرسالة الإيرانية كوثيقة من وثائق مجلس الأمن الدولي.