نفّذت السلطات الإيرانيّة، اليوم الجمعة 29 كانون الأول/ديسمبر، حكم الإعدام بحق أربعة أعضاء من فريق التخريب المرتبط بالكيان الصهيوني، والذين ارتكبوا أعمالًا واسعة النطاق ضد أمن البلاد بتوجيه من ضباط جهاز الموساد.
وبحسب المركز الإعلاميّ للسلطة القضائيّة الإيرانيّة، فقد أعلن رئيس قضاة محافظة أذربيجان الغربية ناصر عتباتي أنّه، بتاريخ 24 تشرين الأول/اكتوبر 2022، جرى اعتقال 10 عملاء على صلة بالكيان الصهيوني شمال غربي البلاد، وكانت أنشطتهم الرئيسة التعرّف إلى قوات الأمن الناشطين في مجال محاربة الكيان الصهيوني في محافظة أذربيجان الغربيّة، فألقي القبض عليهم بعد الملاحقة الاستخباراتية.
ووفقًا لناصر عتباتي، فإنّ أعضاء هذه المجموعة، وبتوجيه مباشر من ضباط المخابرات في الموساد، كانوا يحاولون التعرّف إلى القوات التي تعاونت مع الأجهزة الأمنية في البلاد مستهدفين انتزاع المعلومات منهم عبر خطفهم وتهديدهم وضربهم.
وأشار تقرير السلطة القضائية إلى أنّ: “أعضاء هذه المجموعة قد تلقوا أموالًا من عملاء الكيان الصهيوني وضباط الموساد، في عدة مناسبات، مقابل المهام التي أنجزوها، وكانوا يتواصلون مباشرة مع هؤلاء الضباط عبر اتصال تصويري”.
وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، فقد كانوا ينفذون أعمالهم في محافظات غرب أذربيجان وطهران وهرمزكان. ومن ضمن أعمالهم: إطلاق النار على السيارات ومنازل عدد من الأشخاص المرتبطين بالأجهزة الأمنيّة في الجمهورية الإسلامية في إيران، والحصول على مبالغ نقديّة مقابل التقاط الصور وإرسالها إلى ضباط الموساد، كما حاولوا اغتيال شخصيات من قوات الأمن والاستخبارات الإيرانيّة، ولكن باءت محاولاتهم بالفشل.
وهذه القضية تضمّ 10 مُدانين، أُعدام الأربعة الأساسيون وهم: وفا هناري، آرام عمري، رحمان برهاز ونسيم نمازي، صباح اليوم الجمعة، بجريمة “الحرابة والإفساد في الأرض”، من خلال التعاون الاستخباراتي مع الكيان الصهيوني بقصد الاخلال بالأمن الوطني الايراني.
وأشار التقرير إلى أنّ الشبكة المذكورة تشكّلت لتنفيذ المهام التي يكلفها جهاز المخابرات الصهيونية الموساد بها بقصد الإخلال بالأمن الوطني عبر أساليب الاغتيال والخطف والتدمير والحرق العمد.
وبأمر من ضابط الموساد، قام أحد المُدانين بإدخال عدة عناصر مخرّبة، ومن بينهم المتهم الأول في القضية ویدعى وفا هناره (رئيس فريق التجسّس) الذي كان يدير المهمام الموكلة إلى الفريق ويعطيهم الأموال والعملات الرقمية ويزودهم بالأسلحة والمعدات اللازمة مقابل تنفيذهم هذه المهام في مدن إيرانية مختلفة.