“نيويورك تايمز”: “إسرائيل” أمام سقف زمني محدود في حربها على غزة

نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”، عن مسؤولين أميركيين، قولهم إن: “أمام الجيش الاسرائيلي مهلة محدودة من أجل تنفيذ عملياته في غزة، وذلك في ظل حال الغضب العربي والإحباط في الولايات المتحدة ودول أخرى إزاء العدد الكبير من الضحايا المدنيين”. وأضافوا أن: “من شأن ذلك تقييد هدف “إسرائيل” باستئصال حركة “حماس”.

وبحسب الصحيفة، أعرب رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي الجنرال تشارلز براون، خلال دردشة مع الصحفيين في أثناء توجّهه الى العاصمة اليابانية طوكيو، عن تخوّفه من أن: “قتل المدنيين في غزة سيخلق جيلًا جديدًا من العناصر التابعين لـ “حماس””.

ورأت “نيويورك تايمز” أن تصريحات براون عكست الانقسام بين “إسرائيل” وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لافتةً إلى أنها تزامنت مع حديث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن وجود خلل واضح في العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد “حماس”. وأشارت الصحيفة إلى كلام براون عن أن “إسرائيل” ستواجه المزيد من التحديات كلّما طال أمد الحرب.

كذلك نقلت الصحيفة عن مسؤولين، في إدارة بايدن، قولهم: إن استمرار الحرب يعني تزايد احتمالات اشتعال حرب أوسع، مؤكدين أن ما قامت به “إسرائيل” بعد عملية “طوفان الأقصى” أثار التعاطف العالمي مع القضية الفلسطينية. ورأت الصحيفة أنه كلّما طالت حملة القصف ازدادت عزلة “إسرائيل” والولايات المتحدة، بينما تطالب دول حول العالم بوقف إطلاق النار.

وإذ أشارت “نيويورك تايمز” إلى أن رئيس وزراء حكومة العدو بنيامين نتنياهو أكد أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار قبل تحرير “الرهائن”، قالت إن نتنياهو يدرك أنّ ليس أمام “إسرائيل” مهلة مفتوحة الأمد لتحقيق أهدافها.

كما لفتت إلى “ما قاله نتنياهو، يوم الثلاثاء الماضي، عن مساع “إسرائيلية” عبر القنوات الدبلوماسية من أجل إعطاء الجيش الإسرائيلي هامشًا من مناورة “عالمية” لمواصلة العمل العسكري”.

كذلك نقلت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي أميركي قوله إنه: “ليس هناك من معلومات واضحة عن مكان وجود قائد حركة “حماس” في غزة يحيى السنوار، وليس واضحًا ما هي المعلومات التي حصل عليها المسؤولون الأمنيون والاستخباراتيون الإسرائيليون عن مكانه”.

ووفقًا للصحيفة، صرّح قائد القيادة الوسطى السابق في الجيش الأميركي كينيث مكينزي بأن الوقت قد لا يكون إلى جانب “إسرائيل” استراتيجيًا.

ونقلت عن مسؤولين عسكريين أميركيين حاليين وسابقين تشكيكهم بما إذا كانت “إسرائيل” فعلًا تضع سلامة المدنيين أولوية، وذلك في الوقت الذي يقول فيه القادة العسكريون الإسرائيليون إنهم يأخذون في الحسبان سلامة المدنيين الفلسطينيين و”الرهائن” في الحملة العسكرية التي تنفذها “إسرائيل”، على حدّ ادّعائهم.

كذلك نقلت الصحيفة عن يعقوب بيري – وهو رئيس الشاباك السابق – خشيته من أن “إسرائيل” تخلق جيلًا جديدًا من المقاتلين جراء ما تقوم به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *