رأى الكاتب هانري باركاي، في مقالة نشرها موقع “ناشيونال انترست”، أن: “الحرب الحالية التي يشنّها الكيان الصهيوني على غزة “تشكل تهديدًا أخطر وأكبر على “إسرائيل” مقارنة مع حرب تشرين الأول/أكتوبر العام 1973″.
الكاتب أوضح أن: “حرب العام 1973 كانت مواجهة عسكرية بحتة، ولم يرَ أحد حينها أن وجود “إسرائيل” مهدّد، أما اليوم فالحال اختلفت؛ خصوصًا وأن هناك معركة سياسية تدور”، مضيفًا أن المؤشرات الأولية تفيد أن “إسرائيل” تخسر هذه المعركة”.
وتابع أن: “ما يحصل اليوم أخطر بكثير، كونه يشمل شرعية “إسرائيل” بنظر العديد من الجهات”، وقال إن :”حركة حماس انتصرت في المعركة السياسية”.
وحمَّل الكاتب رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو مسؤولية عدم جهوزية الكيان للحرب، مشيرًا إلى أن: “التعديلات الدستورية كانت تهدف فقط لتحقيق مكاسبه الشخصية”.
الكاتب رأى أن دور نتنياهو لا يقتصر على ذلك، مؤكدًا أنه: “زعيم يفتقد إلى أيّة مصداقية في الساحة الدولية، إذ ظهر، في أكثر الأحيان، متكبرًا على الرغم من تبنيه سياسات غير مشروعة في الضفة الغربية، وتعيينه سياسيين عنصريين في حكومته وفي السلك الدبلوماسي”.
وقال إن: “العديد من قادة الدول الذين يحبون “إسرائيل” لا يكنون الودّ لنتنياهو، فوجوده على رأس هرم سلطة الكيان يجعل من الصعب تصديق الكلام الإسرائيلي”. وتابع أن: “نتنياهو يرفض استيعاب المشهد السياسي الأوسع نطاقًا، ويصر على شنّ “حرب كارثية” من الواضح ان الإسرائيليين لم يكونوا مستعدين لها”، متوقعًا أن يصبح النزاع الحالي أسوأ مع مرور كل يوم.
وخلص الكاتب إلى أنه: “إذا أراد نتنياهو أن يذكره التاريخ، فعليه الاستقالة ودعم تشكيل حكومة “وحدة وطنية” تحت قيادة شخصية قادرة على كسب الثقة في الداخل والخارج”، مشيرًا إلى أن: “من الأسماء المطروحة الجنرال السابق في سلاح الجوي الإسرائيلي عاموس يدلين”.