شيّعت بلدة بليدا الجنوبية الشهيدات الأطفال ريماس وليان وتالين شور مع جدتهن سميرة أيوب اللواتي ارتقين جراء استهداف سيارتهن بالقصف الإسرائيلي يوم الأحد الماضي، في حضور حشد كبير من اهالي البلدة والجوار ووفود من المناطق.
وأكّد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض، خلال مراسم تشييع الشهيدات، أنّ “ركيزة قواعد الإشتباك في حسابات المقاومة، هي حماية المدنيين اللبنانيين، وأن العدوان ضد المدنيين خط أحمر، والمقاومة لن تتساهل حياله، بل سترد بطريقة تؤلم العدو وتردعه”.
وشدد فياض على أنّ “أيّ إعتداء على المدنيين اللبنانيين سترد المقاومة عليه أضعافًا، وهي سترد الصاع صاعين، وأن لجوء العدو إلى استهداف المدنيين، هو لعجزه عن التوازن في المواجهة مع المقاومين، ولكن المقاومة في لبنان لن تعطيه هذه الفرصة، بل ستفتح معه حسابا عسيرا، وستدفعه ثمنا باهظا دفاعا عن أهلنا”.
ولفت إلى أنّ “تشكيلات محدودة من المقاومة، أشغلت جيشا من عشرات الآلاف واستنزفته وأربكته وألحقت به خسائر فادحة”، مؤكدا “أن البنية القتالية للمقاومة متوثبة وقيادتها صلبة وحكيمة، وهي في ذروة جهوزيتها للتعاطي مع الاحتمالات كافة”.
وأوضح فياض أنّه “أمام المجزرة التي لحقت بآل شور وآل أيوب والتي عصرت قلوب اللبنانيين جميعا، ندعو الحميع في هذه الأيام الصعبة وأمام هذه التحديات الجسام والمخاطر الكبيرة التي تحدق بوطننا، إلى الالتفاف والتضامن لحماية لبنان لمواجهة التهديد الذي يتعرض له، لرص الصفوف في وجه العدوانية الصهيونية، ولترجمة الشراكة والوحدة والهوية الوطنية بين اللبنانيين، إذ لا أولوية لقضية أو خلاف أو حسابات على أولوية حماية البلد والدفاع عنه أرضا ودولة وشعبا وكيانا وسيادة”.
وكان والد الشهيدات الثلاث محمد شور وصل امس الى مطار بيروت من افريقيا للمشاركة في دفن بناته، في حين ان الأم التي أصيبت في القصف ايضا لا تزال راقدة في مستشفى الشيخ راغب حرب في النبطية تخضع للعلاج.