سلّطت مجلة “بوليتيكو” الضوء على استطلاع جديد أجرته جامعة “Quinnipiac”، كشف تزايد عدد الأميركيين الذين يتعاطفون مع الفلسطينيين، إذ أشار إلى أن نسبة هؤلاء ارتفعت إلى 24 في المئة، بعد ما كانت قد بلغت 13 في المئة فقط، في استطلاع آخر أجرته الجامعة نفسها الشهر الفائت.
وتحدثت المجلة عن تزايد الإنقسامات، داخل أميركا، مع استمرار الحرب بين “إسرائيل” وحركة “حماس”، مضيفة أن ذلك يهدد بإيجاد فجوة بين الحزب الديمقراطي وأنصاره من جيل الشباب الذين يدعمون الفلسطينيين أكثر من الفئات العمرية الأخرى.
كما تابعت المجلة أن تزايد نسبة المتعاطفين مع الفلسطينيين يعود، أساسًأ، إلى المستطلعين دون سن الخامسة والثلاثين، والذين قالوا في الغالب إنهم لا يؤيدون ردّ فعل “إسرائيل” على عملية “طوفان الأقصى”، مشيرة إلى أن نسبة هؤلاء بلغت 66 في المئة.
ولفتت إلى أن نسبة الذين يتعاطفون مع الفلسطينيين أكثر من الإسرائيليين ضمن الفئة العمرية المذكورة، والتي بلغت 52 في المئة، بينما بلغت نسبة الذين يرون أن الولايات المتحدة تقدم دعمًا مفرطًا لـ”إسرائيل” 50 في المئة.
وأشارت المجلة إلى أن نسبة الذين كانوا يتعاطفون مع الفلسطينيين ضمن الفئة العمرية المذكورة ارتفعت بشكل ملحوظ مقارنة مع استطلاع الشهر الفائت، حين بلغت النسبة 26 في المئة فقط، مردفةً أن: “نسبة الناخبين الشباب الذين يتعاطفون أكثر مع “الإسرائيليين” تراجعت من 41 في المئة إلى 29 في المئة في غضون شهر واحد فقط”.
وتابعت المجلة أن الفجوة العمرية تشكل معضلة للحزب الديمقراطي الذي يعوّل على الناخبين الشباب ككتلة أساسية. كذلك تحدثت عن مخاوف عند الخبراء في الحزب والمسؤولين المنتخبين الذين بدأوا يقلقون من الآن من أن الدعم الديمقراطي لـ”إسرائيل”، بقيادة الرئيس الأميركي جو بايدن، سيحمل معه أثمانًا سياسية.
ولفتت، في هذا السياق، إلى أن رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي اعترفت أن بايدن “يتلقى ضربة” بسبب مقاربته حيال النزاع، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته مؤخرًا. وأضافت المجلة أن الاستطلاع وجد أن 60 في المئة من الديمقراطيين لا يؤيدون ما تقوم به “إسرائيل” بعد عملية “طوفان الأقصى”، مقابل نسبة 27 في المئة كان لهم موقف معاكس.
وأكدت أن 48 في المئة من الديمقراطيين عارضوا تقديم المزيد من الدعم العسكري لـ”إسرائيل”، مقابل 45 في المئة كان لهم موقف معاكس.
أما على صعيد الجمهوريين، فوجد الاستطلاع الجديد الذي أجرته جامعة “Quinnipiac” أن الجمهوريين عمومًا يدعمون “إسرائيل” وتقديم الدعم لها بنسب أكبر بكثير، فهم يصطفون أكثر مع المقاربة الأميركية السياسية الحالية، موضحًا بهذا السياق إلى أن 73 في المئة من الجمهوريين أيدوا ما تقوم به “إسرائيل”، وأن 71 في المئة يدعمون تقديم المزيد من الدعم العسكري لـ”إسرائيل”.