بعد خضوع العدو الإسرائيلي للهدنة، يسعى اليوم إلى تمديدها، وفي تطور جديد، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر مطّلع، اليوم الثلاثاء، أنّ رئيس “الموساد” ديفيد برنياع، ورئيس الاستخبارات الأميركية (CIA) وليام بيرنز اجتمعا مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن في الدوحة، بحضور رئيس الاستخبارات المصرية عباس كامل.
وأوضح المصدر أنّ الاجتماع يهدف إلى بحث تمديد الهدنة في غزة، وأيضًا “بحث المرحلة التالية من اتفاق محتمل”.
بدورها، أفادت وسائل إعلام “إسرائيلية” بأنّ “رئيس “الموساد”، وصل إلى قطر اليوم لإجراء محادثات بشأن استمرار صفقة الأسرى”.
وذكرت قناة “كان” “الإسرائيلية”، أنّ “رئيس “الموساد” سيناقش في الدوحة أيضًا إطلاق سراح جنود من الجيش “الإسرائيلي””، إذ إنّ “هناك اعتقادًا في كيان العدو أن لـ”حماس” القدرة على الإفراج عن مخطوفين آخرين غير الذين جرى الاتفاق عليهم حتى الآن”.
وكان الإعلام الإسرائيلي قد أوضح أنّ “برنياع سيلتقي في الدوحة رئيس الحكومة القطرية وبيرنز الذي وصل إلى الدوحة أيضًا”.
كما أضاف أنّ هذه اللقاءات هي “من أجل تعزيز وتأسيس أجهزة الوساطة بين الطرفين، والبدء ببناء تفاهمات وأساس لاتفاقيات تمهيداً لصفقات مستقبلية”.
وجاء هذا الاجتماع بعدما أعلنت وزارة الخارجية القطرية أنها “تركز جهودها” في الوقت الحالي على “تمديد الهدنة بين “إسرائيل” وحركة “حماس””، مشيرةً إلى أنَّ عدد الأسرى “الإسرائيليين” المفرج عنهم من قطاع غزة وصل إلى 69 شخصًا.
من جهته، قال المتحدث باسم الوزارة، ماجد الأنصاري، خلال مؤتمر صحافي، إنّ الدوحة تركز على تمديد وقف إطلاق النار “إلى ما بعد غد الأربعاء، وذلك بناءً على قدرة حركة “حماس” على مواصلة إطلاق سراح 10 رهائن يومياً”.
وأمس الاثنين، أعلنت حركة “حماس”، التوصل إلى اتفاق على تمديد الهدنة في غزة يومين إضافيين، وفق الشروط السابقة نفسها، موضحةً أنّ هذا الاتفاق جرى بالتنسيق “مع الأشقاء في قطر ومصر”.
وقال مسؤول “إسرائيلي” كبير إنّه جرى التوصل إلى اتفاق على مخطط لتمديد وقف إطلاق النار يومين إضافيين، في مقابل إطلاق سراح 10 أسرى “إسرائيليين” كل يوم.