قبيل ساعات على بدء سريان الهدنة في غزة عند السابعة من صباح الجمعة، تتواصل الغارات الصهيونية على القطاع وكذلك الاشتباكات في عدة محاور، حيث ارتكب العدو عدة مجازر في أكثر من منطقة بالقطاع، وبحسب ما قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، فإن قوات الاحتلال تحاول استغلال ساعات ما قبل الهدنة لإيقاع عدد كبير من الشهداء.
أبرز المجازر كانت بقصف العدو لمدرسة أبو حسين التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والتي تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، ما أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى.
العدوان الصهيوني قصف شقة سكنية في دير البلح وسط قطاع غزة، كما استهدف عدة منازل في مخيم النصيرات وسط القطاع، مما أدى لسقوط 3 شهداء.
وارتقى 3 شهداء على الأقل بقصف للعدو الإسرائيلي استهدف عدة منازل في “بلوك سي” بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام فلسطينية.
واستهدفت غارات معادية سيارتين مدنيتين على طريق النصيرات – المغراقة وسط قطاع غزة أدت لاستشهاد 11 فلسطينيًا، كما استهدف القصف الصهيوني منزلا في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة تسبب في إصابات بصفوف المواطنين.
وأكدت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال شنّت سلسلة قصف جنوني ومستمر على مختلف محافظات قطاع غزة، وسط معارك ضارية مع المقاومة الفلسطينية.
وارتفعت حصيلة شهداء العدوان على القطاع إلى أكثر من 14854 شهيدا بينهم أكثر من 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، وهذا ما يعني أن قرابة 69% من الشهداء هم من فئتي الأطفال والنساء، وفقا لما أورد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وأشار إلى أن عدد الإصابات زاد عن 36 ألف إصابة، أكثر من 75% منها من الأطفال والنساء، فيما بلغ عدد المفقودين قرابة 7 آلاف مفقود إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات، أو أن مصيرهم ما زال مجهولا بينهم أكثر من 4700 طفل وامرأة.
ويأتي ذلك فيما يواصل الطيران الإسرائيلي غاراته على مناطق متفرقة في القطاع، فيما كثفت مدفعية الجيش قصفها المنازل والمناطق المأهولة في القطاع، ما تسبب باستشهاد العشرات وإصابة المئات من المدنيين.
وكثف الجيش الإسرائيلي غاراته على القطاع مع دخول الحرب على غزة يومها الـ48، وطالت الغارات والقصف المربعات السكنية، والمستشفيات ومحيط مراكز إيواء النازحين.
وأعلنت كتائب القسام مساء الخميس، أنه وخلال الـ72 ساعةً الأخيرة، تم تدمير 33 آليةً عسكريةً صهيونية كليًا أو جزئياً في كافة محاور التوغل في قطاع غزة،.
كما استهدف مجاهدو القسام القوات الراجلة في أماكن التحصن والتمركز والتجمع بالقذائف والعبوات المضادة للأفراد، ونفذوا عدة عمليات نوعية من مسافة صفر أوقعت قتلى بشكل محقق في قوات العدو خارج آلياتهم.
كما دكّوا التحشدات الصهيونية بعشرات قذائف الهاون، ووجهوا رشقات صاروخية نحو أهداف متنوعة وبمديات مختلفة إلى داخل الكيان الصهيوني.