الشيخ شعبان قدّم التعازي لبن جدّو ولشبكة الميادين الإعلامية بعد ارتقاء صحافيين على طريق القدس

زار الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان مبنى قناة الميادين الفضائية في بيروت بعد استشهاد المراسلة فرح عمر والمصور ربيع المعماري في قصف إسرائيلي غاشم استهدفهما والمواطن الشهيد حسين عقيل جنوبي لبنان، حيث قدّم التّعازي والتّبريكات، بارتقاء الشّهداء، لأسرة شبكة الميادين الإعلامية وعلى رأسها الإعلامي غسان بن جدّو.
شعبان اعتبر في تصريح للميادين أنّ استهداف هذه القناة وإعلامييها وما جرى من مجزرة بحق الصحافيين في لبنان وفي فلسطين هو من أجل إخفاء الحقيقة والتغطية على كلّ الجرائم التّي يرتكبها هذا الكيان الغاصب، في محاولة خبيثة لإعماء الرأي العام حتّى لا يرى كلّ مشاريع الانتصارات الّتي حققتها المقاومة، وحتّى لا يبصر هزائم الاحتلال غير المسبوقة.
وأضاف فضيلته “اليوم كاميرا الميادين وكاميرا المنار وكاميرات الإعلام الهادف الشريف باتت تعادل صاروخ الكورنيت، فهي عملت على فضح هذا الكيان الغاصب وقلب الرأي العام العالمي بشكل كليّ، فبعد أن كانت هذه الدويلة المسخ تصف نفسها بواحة الديمقراطية في الشرق الأوسط تحوّلت إلى سبّة على امتداد العالم… مشدّداً على أن هذه الدماء الطاهرة وهذه العدسة هي الّتي دفعت كلّ أولئك من أجل أن يقتحموا الكونغرس هي التي أشعلت التظاهرات بعشرات الآلاف في السويد والنروج وفي بريطانيا وفي كل العالم، مؤكّداً أنّنا اليوم نعيش أيّاماً مفصلية تشي بأنّنا على بوابات الأقصى، وهذه المعركة وحّدت الدم، وحّدت بين الفلسطيني واللبناني والعراقي والسوري واليمني، والفلسطيني هو رأس الحربة بدون شكّ”.
وتابع “لطالما كان شعبنا يقدّم التّضحيات وكلّ ذلك لا يرى وكان يُسلّط الضوء فقط على الجيش الصهيوني الّذي لا يقهر وعلى الذّراع الطّويلة لإسرائيل وعلى الجندي الصّهيوني الّذي لا يموت، أمّا اليوم فلقد بدا هزال هذا الكيان بسبب أبطال الصحافة الحرّة الذين يظهرون من خلال الشّاشات كلّ العمليات الجهاديّة الّتي تحدُث، لذلك نفخر بالميادين وبالصّحافة الحرّة، بوركت دماء الصّحافيّين بوركت تضحياتهم على طريق إيصال القدس”.
وختم فضيلته “أمّتنا أمّة كريمة أمّة قويّة عزيزة تجاوزت كلّ حدود سايكس-بيكو من أجل أن نقاتل في ميدان واحد، وبدل أن نقتتل في ما بيننا في حروب بينيّة ونقدّم مئات الآلاف كرمى لعيون الصهاينة وعملائهم، نقدّم اليوم كلّ دمائنا في المحراب الصّحيح الّذي قال الله تعالى فيه “لتجدنَّ أشدَّ النَّاس عداوة للَّذين آمنوا اليهود والَّذين أشركوا…””.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *