حركة التوحيد تنظّم لقاء تضامنياً مع غزة في طرابلس والجماهير الغاضبة تحرق علم الصهاينة

تضامنا مع أبطال طوفان القدس الذين رفعوا رأس الأمة عاليا وأعادوا إليها الروح بدمائهم الطاهرة،واستعدادا للشراكة الصادقة بشرف الجهاد نظّمت حركة التوحيد الإسلامي لقاءً تضامنيّاً مع شعب غزّة المظلوم، وقد شارك في اللّقاء الذي أقيم في باحة مسجد التوبة بطرابلس حشدٌ من ممثلي الجمعيّات والحركات والأحزاب الوطنية والإسلامية، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية في الشمال، وحشد من أهالي المدينة.

عضو مجلس أمناء حركة التوحيد الإسلامي الأستاذ عمر الأيوبي اعتبر في كلمة له أنّ طرابلس المقاومة كانت ولا تزال مدينة الجهاد والمجاهدين، فطرابلس الّتي كانت السّبّاقة في الدفاع عن فلسطين إبّان الاحتلال الغاصب وكان لها شهداء كبار وعظام سقطوا في هذا الطريق، واليوم تتضامن طرابلس مع غزة مع فلسطين مع المجاهدين مجدّداً، ولها كلمة في هذه المناسبة مناسبة انطلاق التّحرير تحرير كلّ فلسطين.
وأضاف الأيوبي “مشهد الوحدة في غزّة اليوم يتجلّى بأبهى حُلّة، من خلال التحام حركة المقاومة الإسلاميّة حماس مع حركة الجهاد الإسلامي مع كلّ الفصائل الفلسطينية المجاهدة، مع حركة فتح الّتي أعلنت حربها على الكيان الغاصب، لتصدّر المقاومة بكلّيّتها إلى العالم الكثير من المفاجآت في مواجهة هذا الكيان الصهيوني المجرم”.

مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني في طرابلس، الدكتور عبد الناصر المصري، وجّه التحية لأبطال المقاومة الفلسطينيّة الّذين خاضوا ويخوضون ملحمة طوفان الأقصى، مُشدّداً على الاعتزاز بإنجازاتهم وتضحياتهم وهم الّذين ينطلقون في ملحمة التحرير، ملحمة الدفاع عن المقدسات وعن كل ترب فلسطين بعد عشرات السنين من العدوان على الشعب الفلسطيني.
وبشّر المصري الشعب الفلسطيني باقتراب موعد العودة والتحرير، بعد الضربة الّتي وجّهها أبطال غزّة، في وقت يسقط العرب في غياهب التطبيع مع العدو الصهيوني الغاصب.

مسؤول حركة الجهاد الإسلامي في الشمال، أبو لواء موعد، لفت في كلمته إلى أنّ سبعة أيام وأكثر مضت ولا يزال المجاهدون في سرايا القدس وكتائب القسام، وكتائب الأقصى وكتائب أبو علي مصطفى وغيرها من الكتائب الوطنية وجميع الأطياف الفلسطينية المقاتلة، يخوضون المعركة من منزل إلى منزل في داخل المغتصبات الّتي أخِذتْ عنوةً في الدقائق الأولى للمعركة… مضيفاً “اليوم كلّ فلسطين تشتعل من الضفّة الغربيّة المحتلّة الّتي تقاتل، إلى القدس الّتي تغضب إلى مناطق الـ48، إلى غزّة الّتي أثخِنت بالجراح من أجل أن ترفع الرّاية البيضاء ولكن هيهات، وهنا من المهمّ التّأكيد أن أسرى العدو الصهيوني لدى المقاومة لن يطلق سراحهم إلّا بتبييض السّجون، ومهما بلغت التّضحيات سنقوم بتحرير الأسرى من سجون الاحتلال الصهيوني وهذه هي المعركة الأساس معركة العزة والكرامة”.
وختم موعد “هي معادلة وحدة السّاحات ولكن حاليّاً هي وحدة ساحات فلسطين وحدها وللأسف، لنسمع العرب بإدانة العنف من الطرفين ولنرى ممن يقفون مع المقاومة الفلسطينية بيانات شجب خجولة. نعم الشعب الفلسطيني اعتاد على العدوان فيسيصبر وستبقى الراية مرفوعة في مواجهة عدو البشرية والإنسانية، لذلك يجب أن تتحوّل هذه المعركة إلى فرصة حقيقيّة للأمة للانطلاق في المعركة الكبرى لإزالة إسرائيل من جديد”.

الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان أكّد أنّ وجع فلسطين وشعب فلسطين هو وجعنا، لأنّنا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسّهر… ألَمُ الفلسطينيين هو ألمنا نحسّ بهم بآلامهم بجهادهم، بتضحياتهم بدمائهم، وبتضرّعهم إلى الله عزّ وجلّ، لذلك سنكون معهم، فلسنا نؤمن بالحدود المصطنعة، ولا يفصل بيننا وبين فلسطين لا خطّ أحمر ولا خطّ أزرق ولا خطّ أخضر. سندوس على كلّ الحدود الوهميّة من أجل أن نلتحم مع إخواننا في بيت المقدس.
وتابع فضيلته “في 1979 كنّا نرابط بمخيم الرشيدية، وفي التسعينات ومطلع العام 2000 وما بعدها كنا نرابط في قرى الجنوب دفاعا عن أرضنا المقدسة في وجه العدو الغاصب، نقوم بواجب الرباط لأنّنا نعتبر أنّ معيار صدقنا كمسلمين كعمائم، كرجال دين كمؤمنين، أن نقوم بواجب الجسد الواحد، لذلك هيّئوا أنفسكم واستعدّوا من أجل أن تطبّقوا الحديث الشّريف “من لم يغز ولم يحدّث نفسه بالغزو مات على شعبة من شعب النفاق”. فمن لم يجاهد ولم يحدّث نفسه بالجهاد مات على شعبة من شعب النفاق… وعليه يجب أن نستعدّ من أجل أن نكون جزءاً من معركة التحرير الكبرى على أرض فلسطين جميعاً شيباً وشباناً رجالا ونساء، فلنهيّئ أنفسنا لكي ندمّر مشروع الكيان الصهيوني الغاصب، حتّى لا تبقى حدود حتّى لا تبقى سدود، حتّى لا يبقى شعب محتلّة أرضه، حتّى لا تبقى مقدّسات محتلّة، حتّى لا يبقى أسير حتّى لا يبقى مظلوم”.

يذكر أن المشاركين وبعد انتهاء الكلمات المقرّرة في الفعالية التضامنية مع فلسطين، عمدوا إلى إحراق العلم الإسرائيلي والانطلاق في مسيرة جابت شوارع وأسواق مدينة طرابلس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *