دخلت معركة طوفان الأقصى يومها الرابع، باستمرار الاشتباكات الباسلة التي ينفذها مغاوير القسام والمقاومين المتوغلين داخل مدننا المحتلة، مع تواصل الرشقات الصاروخية، في وقت سلجت فيه حصيلة قتلى الاحتلال وإصابته ارتفاعات جديدة.
وأكد الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أبو عبيدة استمرار المعارك في عدة محاور من مستوطنات الاحتلال وبأعماق مختلفة، مع فشل الاحتلال في إنهاء السيطرة التي فرضها أبطال القسام.
ووفق مصادر متطابقة، تمكن المقاومون من تنفيذ عمليات إنزال جديدة داخل مواقع الاحتلال شرق القطاع وخوض اشتباكات ضارية.
وأقرت الإذاعة الإسرائيلية بوقوع اشتباك مسلح بعد تسلل مقاومين إلى مستوطنة كفار سعد في غلاف غزة.
ودوت صفارات الإنذار في وقت مبكر من فجر اليوم الثلاثاء في عدة مستوطنات في غلاف غزة، مع انطلاق رشقات صاروخية جديدة.
والليلة الماضية، تمكن مقاومان من الوصول إلى مدينة رهط والاشتباك مع قوات الاحتلال الصهيوني قبل أن يعلن عن استشهاد أحدهما.
ومنذ انطلاق معركة طوفان الأقصى، تمكن مجاهدو القسام من اقتحام عدد من مغتصبات ومواقع العدو وقتل وأسر عدد من جنوده، واعترف العدو (في حصيلة غير نهائية) بارتفاع أعداد القتلى إلى أكثر من 1000 بينهم عدد كبير من الضباط والجنود وعناصر الوحدات الخاصة والشاباك.
ونشر جيش الاحتلال أسماء عشرات من جنوده وضباطه قتلوا منذ بدء المواجهات، حيث يواصل جيش الاحتلال تحديث قوائم القتلى في صفوفه تباعا، وبلغ العدد الإجمالي بعد الإعلان عن القائمة الجديدة 124 قتيلا، مع وجود توقعات بأن يزداد هذا الرقم مجددا.
وذكرت قناة كان العبرية، أن عدد الإصابات في صفوف الاحتلال ارتفع إلى 2741 إصابة، منهم 390 مابين خطيرة وميؤس منها، فيما يتلقى حالياً 605 مصاباً في المستشفيات منذ بداية المعركة.
ومساء أمس، أكدت كتائب القسام أن مجاهديها يخوضون اشتباكات ضارية داخل مواقع ومغتصبات العدو وتمكنوا من قتل وأسر عشرات الصهاينة.
كما دكّت الصواريخ مطار بن غريون وعسقلان برشقات صاروخية كبيرة، في إطار عمليات معركة طوفان الأقصى والتي انطلقت بأمر من قائد هيئة أركان القسام، دفاعاً عن الأقصى والمقدسات وتلبيةً لنداء الحرائر في القدس والأقصى.
وأظهر مقطع فيديو نشرته كتائب القسام، مشاهد من اقتحام مقاتليها موقع “أميتي” العسكري شرق محافظة رفح في قطاع غزة.
وبثت كتائب القسام مقطع الفيديو عبر حسابها على تليغرام، ضمن عمليات توثيق معركة “طوفان الأقصى”.
وأعلنت كتائب القسام ظهر الاثنين عن قصف القدس المحتلة وتل أبيب برشقة صاروخية رداً على قصف البيوت المدنية.
وبثت كتائب القسام مشاهد تُعرض لأول مرة لمنظومة الدفاع الجوي محلية الصنع من طراز “مُتبِر 1″، وكشفت عن إدخالها إلى الخدمة وأنها استخدمتها في التصدي لطائرات العدو خلال معركة طوفان الأقصى.
وعند العاشرة من صباح الاثنين، بثت كتائب القسام مشاهد من دك المواقع الصهيونية المحاذية لقطاع غزة بقذائف الهاون ضمن معركة طوفان الأقصى، كما بثت مشاهد لإطلاق رشقات صاروخية مكثفة باتجاه تل أبيب وعسقلان المحتلة خلال يومي السبت والأحد ضمن معركة طوفان الأقصى.
وتوقّع خبراء اقتصاديون أن تكون لعملية طوفان الأقصى تأثيرات اقتصادية مباشرة، وأخرى في المستقبل، كما توقعوا أن تضطر إسرائيل إلى إغلاق البورصة غدا؛ تجنبا لأي تداعيات مالية محتملة.
الساحة اللبنانية
من جانب آخر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل نائب قائد اللواء 300 خلال اشتباكات قرب الحدود مع لبنان أمس الاثنين.
وفي وقت سابق، أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بإصابة 6 جنود إسرائيليين -أحدهم في حالة حرجة- جراء هجوم مسلح في المنطقة الحدودية جنوب لبنان، تبنته سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن أن مسلحين تسللوا عبر الحدود من الجانب اللبناني، وقال إن قواته قتلت اثنين منهم، في حين انسحب مسلح ثالث عائدا إلى لبنان.
وبدأت المعركة فجر السبت السابع من أكتوبر لعام 2023م بسلسلة من عمليات اقتحام المجاهدين للمغتصبات والمواقع العسكرية في غلاف غزة وقتل وأسر عدد كبير من جنود العدو.
المركز الفلسطيني للإعلام: