تحليل غربي: المصالح الأميركية تقتضي عدم الدخول في مواجهة عسكرية مع إيران

توقّف الكاتب، في موقع “ناشيونال انترست”، كريغ بريدي عند الدعوة التي وجهها بعض المراقبين الأميركيين بضرورة التحرك مباشرة ضد إيران، وذلك في أعقاب عملية “طوفان الأقصى”.

أشار الكاتب إلى أنّ: “المعلومات الاستخباراتية الأميركية الأولية تفيد بأنّ إيران لم تكن هي من أصدر التعليمات بتنفيذ العملية، وبأنّ المسؤولين الإيرانيين تفاجئوا”؛ مشدّدًا على ضرورة أن تدرس الولايات المتحدة الأثمان العملية لمصالحها التي قد تنتج عن التصعيد مع إيران، وبأنّ هذه الأثمان باهظة”.

ولفت إلى أنّه، وفيما لو قامت الولايات المتحدة بعمل عسكري ضد إيران، فستكون المرة الأولى منذ عقود التي يملك فيها الخصم القدرة على إلحاق أضرار بشرية ومادية جسيمة خارج محيطه المباشر.

تحدث في هذا السياق عن إنتاج إيران لأعداد هائلة من الصواريخ البالستية وصواريخ الكروز والمُسيّرات الانتحارية، مضيفًا أنّ هذه الأسلحة أثبتت قدرتها على ضرب الأهداف بدقة، سواء في استهداف تنظيم “داعش” في سورية أم القاعدة الأميركية في العراق، بعد اغتيال قائد فيلق القدس السابق الشهيد اللواء قاسم سليماني. كما لفت إلى أنّ “نظام صدام حسين في العراق لم يكن يملك مثل هذه القدرات، وأنّ الشيء نفسه ينطلق على نظام معمر القذافي في ليبيا”.

كذلك حذّر الكاتب من تعطيل إمدادات النفط، وتوقع أن تضرب إيران البنية التحتية الحيوية النفطية بواسطة الصواريخ والمُسيّرات، وذلك فيما لو اندلعت المواجهة بين واشنطن وطهران. ونبّه من تداعيات ارتفاع أسعار النفط على الوضع الداخلي في الولايات المتحدة مع اقتراب موسم الانتخابات الرئاسية الأميركية للعام ٢٠٢٤ القادم، ورجّح إمكان حصول ركود اقتصادي.

كما رأى الكاتب أنّ المقاربة الأفضل يبدو هي تلك التي تعتمدها إدارة بايدن، وهي احتواء النزاع قدر الإمكان.

في الحين نفسه؛ شدّد على ضرورة أن تقف الولايات المتحدة إلى جانب “إسرائيل” في مواجهة حركة حماس في غزة وفتح المجال أمام “إسرائيل” في هذه المواجهة. وأكد أن المصالح الأميركية تقتضي عدم توسيع رقعة الحرب، مشيرًا إلى ضرورة الأخذ بالحسبان قدرات الخصم في مثل هذه الحسابات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *