أشار اللواء عباس ابراهيم، في لقاء نظمته جمعية المراسلين العرب والاجانب في باريس “Trilogue”، الى أن “لبنان في وضع انتظار واضح جراء تشابك الفراغ الرئاسي على المصالح الاقليمية والدولية”.
واوضح ابراهيم، أن “السيئ هو تكيف غالبية اللبنانيين مع الواقع القائم مما شكل عامل اطمئنان للسلطة وللجهات الخارجية الاطراف بتبادل الاتهامات وتقاذف المسؤوليات عن الانهيار وعن استمرار الفراغ والتهرب من تنفيذ الاصلاحات على نحو لا يساهم سوى في تكريس لبنان ساحة مفتوحة على كل الاحتمالات الكارثية”.
ورأى أنه “في ظل الوضع الحالي وحدها المملكة العربية السعودية ضبطت المسار المتهالك نحو التطبيع”، مؤكداً أن “لا سلام في المنطقة ما لم يأخذ الشعب الفلسطيني حقه الكامل”.
وشدد على أنه “اذا دخلت اسرائيل على غزة كما هو شائع اليوم بقوة عسكرية كبرى فان المنطقة ستشتعل كلها واذا ما اقدمت على اغتيالات في لبنان وسوريا وفلسطين فسيكون هناك ردات فعل عنيفه جدا”.
وأشار الى ان “هناك قرارا بفتح كل الجبهات اذا تجرأت إسرائيل الدخول الى غزة بالقوة وعلى العقلاء في العالم ان يتدخلوا وقد تكلموا معي ومع غيري لكن هذا التدخل لم يكن على المستوى المطلوب” .
وردا عى سؤال حول انعكاسات ما يجري على لبنان وما حص عند الحدود أمس، أوضح أن ” هنالك ما يسمى وحدة الساحات، اي اذا قامت اسرائيل باجتياح غزة في محاولة للقضاء على حماس، هذا لا يعني انها ستزيل حماس من الوجود بالعكس حماس لها وجود وامتداد في الدول وهي عبارة عن تنظيم دولي في حال كان رد إسرائيل عنيفا الى هذه الدرجة، انا متأكد بان جبهه لبنان وسوريا ستشتعل وستكون إسرائيل محاصرة من كل الجهات. وفي هذا الاطار من المؤكد ان لبنان سيتأثر لبنان”.