تجدّدت الهجمات بالصواريخ والطائرات المُسيّرة على أهداف أميركية، في كل من العراق وسورية خلال الساعات الماضية، فقد أفادت المعلومات عن استهداف قاعدة فكتوريا قرب مطار بغداد ومواقع في ريف دير الزور شرق سوريا.
وقالت السلطات العراقية إن صاروخي كاتيوشا على الأقل سقطا في محيط قاعدة فكتوريا قرب مجمع يضم قوات أميركية. ومساء الخميس أيضًا، سُمع دوي انفجارات داخل قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات أميركية وأخرى دولية، وتقع في محافظة الأنبار غربي العراق.
وقال الجيش العراقي إنه أغلق المنطقة المحيطة بالقاعدة، وبدأ عملية تمشيط، في حين نقلت وكالة “رويترز” عن مصدريْن أمنييْن أن القاعدة اُستهدفت بطائرات مُسيّرة وصواريخ.
وبذلك تكون القوات الأميركية في العراق قد تعرضت إلى 4 هجمات، خلال 24 ساعة، فقد وقع هجومان سابقان بطائرات مُسيّرة، تسبّبت أحدهما بإصابات طفيفة لعدد من الجنود. وتأتي هذه الهجمات بعدما هدّدت فصائل عراقية باستهداف مصالح الولايات المتحدة في العراق، على خلفية الدعم الأميركي للكيان الصهيوني في عدوانه على قطاع غزة.
هجمات في سورية
وفي سورية، أفادت وكالة “سانا” أن هجومين منفصلين بالصواريخ استهدفا حقل العمر النفطي وخط الغاز الواصل إلى معمل كونيكو للغاز الطبيعي، وهما موقعان تتخذهما القوات الأميركية قواعد لها في ريف دير الزور شمال شرقي البلاد. ونقلت الوكالة، عن مصادر محلية، أن انفجارًا ضخمًا ضرب الأنبوب، مُحدِثًا دويًا كبيرًا، تلاه استنفار للقوات الأميركية ومسلحي “قسد”، وسط تحليق مكثف للطيران الأميركي المروحي والمُسيّر في أجواء المنطقة.
وأضافت المصادر ذاتها أن هجومًا صاروخيًا آخر استهدف حقل العمر النفطي، من دون معلومات عن خسائر بصفوف القوات الأميركية. وأشارت الوكالة إلى هجوميْن آخريْن بطائرات مُسيّرة وقعا قبل ذلك بساعات، استهدف أحدهما حقل كونيكو في ريف دير الزور، والآخر قاعدة التنف على الحدود السورية مع العراق والأردن.
صواريخ من اليمن
من جانبها، أعلنت وزارة الحرب الأميركية “البنتاغون” أن قواتها تصدّت، على مدى يومين، لهجمات بالصواريخ والطائرات المُسيّرة على قواعدها في العراق وسورية، كما أسقطت صواريخ أطلقت من اليمن. وقال المتحدث باسم الوزارة العميد بات رايدر، في مؤتمر صحفي، إن 3 صواريخ أطلقت من الأراضي اليمنية واتجهت شمالًا على طول البحر الأحمر، وإنه ومن المحتمل أن تكون باتجاه أهداف في “إسرائيل”.
وأوضح أن السفينة الحربية الأميركية “يو إس إس كارني” المُتمركزة في المنطقة أسقطت تلك الصواريخ التي أطلقها “الحوثيون”- حركة أنصار الله في اليمن، بحسب قوله، مشيرًا إلى أن “البنتاغون” لا يستطيع أن يقول على وجه اليقين ما الذي استهدفته هذه الصواريخ. وذكر رايدر أن موظفًا مدنيًا توفي على إثر أزمة قلبية، في قاعدة عين الأسد في العراق، حين دخل الجنود إلى الملاجئ في إجراء وقائي.