ذكر الصحافي الإسرائيلي، في صحيفة “يديعوت أحرونوت” يوسي يهوشع نقلًا عن مصادر عسكرية وأمنية صهيونية، أنّ إشارات ضعيفة وصلت إلى جيش الاحتلال والشاباك تتعلّق بتحريك قوات لحركة “حماس” على خط التماس، وذلك قبل عدة ساعات من تجمّع آلاف المقاتلين على أبواب المستوطنات.
ولفتت الصحيفة إلى أنّه، في ليل الجمعة-السبت الماضي، جرى نقاش هاتفي بمشاركة رئيس الأركان هرتسي هاليفي وقادة ألوية آخرين، حيث أدرك الشاباك أنّ شيئًا ما يحصل، ورئيس الجهاز رونن بار وصل إلى مقر المنظمة ليلًا، وبقي هناك حتى اندلاع هجوم حماس. وأشارت الصحيفة إلى أنّ المشاورات التي جرت، منذ ساعات منتصف الليل وحتى الخامسة صباحًا، تدل على أنّ المعطى كان جدّيًا، فالشاباك أيضًا استدعى طاقمًا خاصًا إلى منطقة غزة في الصباح الباكر.
مع ذلك، وبحسب الصحيفة، فإنّ جيش العدو وكذلك الشاباك أقرّا بعدم اعتقادهما بأنّ الحديث يدور عن عمل واسع لحماس؛ بل إشارة ضعيفة، إذ تحدثا عن إمكان إطلاق صواريخ أو تسلّل محدود جدًا. وفي النهاية اشتبها في أنّ الأمر يتعلق باحتمال خطف، لكن بالتأكيد ليس بالحجم الذي أدى إلى “كارثة”.
وفي السياق، قال مسؤول صهيوني كبير في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، على ما يورد يوسي يهوشع: “لم يكن هناك أيّ تحذير من حرب، وكان من المستحيل استنتاج أنّ الحديث يدور عن حادثة كبيرة كما حصل”.
وبيّنت الصحيفة أنّه إضافة إلى رئيس الأركان وعدة قادة ألوية، رئيس الشاباك ورئيس المنطقة، أيضًا السكرتير العسكري لرئيس الحكومة اللواء آفي غيل اطّلع على التفاصيل، لكن حوالي الساعة السادسة صباحًا، قبل لحظات من بدء الهجوم.