أصدر مكتب آية الله العظمى السيد علي السيستاني، اليوم الأربعاء 11 تشرين الأول/أكتوبر، بيانًا بشأن ما تعرض له قطاع غزة، مؤكدًا أنّ إنهاء مأساة فلسطين وإزالة الاحتلال هو السبيل الوحيد لإحلال الأمن والسلام.
وقال في بيان: “قطاع غزّة يتعرض في هذه الأيام لقصف متواصل وهجمات مكثفة قلّ نظيرها، وقد أسفر – حتى هذا الوقت – عن سقوط أكثر من ستة آلاف من المدنيين الأبرياء بين شهيد وجريح، وتسبب في تهجير أعداد كبيرة منهم عن منازلهم، وتدمير مناطق سكنية واسعة”، مبيّنًا أنّ “القصف يستهدف مختلف المناطق حتى لم يعد هناك مكان آمن يأوي إليه الناس”.
وأضاف “جيش الاحتلال يفرض في الوقت نفسه حصارًا خانقًا على القطاع شمل في الآونة الأخيرة حتى الماء والغذاء والدواء وغيرها من ضروريات الحياة، ملحقًا بذلك أكبر الأذى بالأهالي الذين لا حول لهم ولا قوة، وكأنّه يريد بذلك الانتقام منهم وتعويض خسارته المدويّة وفشله الكبير في المواجهات الأخيرة”، لافتًا إلى أنّ “ذلك يجري بمرأى ومسمع العالم كله ولا رادع ولا مانع، بل هناك من يساند هذه الأعمال الإجرامية ويبرّرها بذريعة الدفاع عن النفس”.
وأكد مكتب السيد السيستاني أنّ “العالم كله مدعوّ للوقوف في وجه هذا التوحش الفظيع ومنع تمادي قوات الاحتلال عن تنفيذ مخططاته لإلحاق مزيد من الأذى بالشعب الفلسطيني المظلوم”، لافتًا إلى أنّ “إنهاء مأساة هذا الشعب الكريم – المستمرة منذ سبعة عقود – بنيله لحقوقه المشروعة وإزالة الاحتلال عن أراضيه المغتصبة هو السبيل الوحيد لإحلال الأمن والسلام في هذه المنطقة، ومن دون ذلك فستستمر مقاومة المعتدين”.