نظّم مئات اليهود الأميركيين اعتصامًا مفتوحًا، في مبنى الكونغرس الأميركي، للمطالبة بوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة والتنديد بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين في القطاع.
شارك في الاعتصام المفتوح بعض النواب من الكونغرس الأميركي، من بينهم النائب الديمقراطية ذات الأصول الفلسطينية، رشيدة طليب التي ألقت كلمة في الاعتصام. وخلال الكلمة، بكت طليب وهي تتحدث للمعتصمين، موجّهةً رسالة للرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن، جاء فيها: “الرئيس بايدن لسنا معك في هذه، تحتاج للاستيقاظ وفهم ذلك. لم نعد نستطيع مشاهدة الناس يرتكبون المجازر ويقتلون كثيرًا من الناس ببساطة، ثم نقف متفرجين ونصمت حيال ذلك”.
وخاطبت المعتصمين بالقول: “أقسم بالله إنكم في الجانب الصحيح من التاريخ. أنتم تقومون بما في وسعكم لإنقاذ حياة الناس”. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “أوقفوا إطلاق النار” و”لا تقتلوا باسمنا”.
وكان المئات من أعضاء الجالية اليهودية في نيويورك قد نظّموا، السبت الماضي، وقفة احتجاجية دعت إليها منظمة “الصوت اليهودي من أجل السلام”، لإعلان موقفهم الرافض للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها “اليهود يقولون أوقفوا الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين”، “الصهيونية إرهاب” و”أوقفوا الفصل العنصري الإسرائيلي”.
وتحدث أحد أعضاء المنظمة قائلا: “2.2 مليونا شخص في سجن مفتوح، معظمهم من الأطفال، إنهم الآن بلا طعام أو مياه أو كهرباء أو وقود، ومع هذا يُقصفون بالفوسفور الأبيض”. وأضاف: “كوننا يهودًا، نحن هنا اليوم لنقول لا تفعلوا هذا باسمنا. ليس باسمنا. ليس باسمنا”، ثم هتف الحضور وراءه بصوت مرتفع مردّدين: “ليس باسمنا.. ليس باسمنا. ليس باسمنا”.
كذلك تظاهر الآلاف من الجالية الفلسطينية ومتضامنون آخرون، في شوارع مدينة شيكاغو في ولاية إلينوي الأمريكية، تنديدًا بالقصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. وطالب المتظاهرون بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، كما ندّدوا بالمساعدات الأمريكية العسكرية التي قُدمت إلى “تل أبيب” عبر لافتات وشعارات ردّدوها.