كشف إعلام العدو عن مخاوف لدى سلطات الاحتلال من وصول معلومات عن ضعف الإجراءات “الدفاعية” على السياج الحدودي في قطاع غزة بعد أضرار بالبنية التحتية لهذه الدفاعات وصفتها سلطات الاحتلال بأنها “خطيرة جدًا”، وذلك نقلًا عن مصادر أمنية صهيونية.
ونقل المراسل العسكري لموقع “واللا” العبري أمير بوحبوط، عن مصادر أمنية صهيونية، قولها: إنه “في الأيام الثلاثة الأخيرة لحقت أضرار خطيرة جدًا بالبنية التحتية الدفاعية على طول حدود قطاع غزة، بما في ذلك تضرر السياج خاصة في الجزء الشمالي”.
وبحسب هذه المصادر، فقد أظهر التحقيق الأولي أن القوات على الأرض تفاجأت من حجم وقوة العبوات الناسفة التي جرى تفجيرها بالقرب من الجدار الخارجي والسياج.
أحد المصادر الصهيونية قالت: إن “حجم الانفجار والضرر في البنية التحتية يمكن أن يؤدي أيضًا إلى محاولة تسلل”.
ولفتت المصادر الأمنية نفسها إلى أن حركة “حماس” أثبتت أنها قادرة على نقل كميات كبيرة من المواد الناسفة إلى السياح، تحت أنظار المراصد، من دون إزعاج أو معارضة قوات الجيش”.
ولفت المراسل العسكري لموقع “واللا” إلى أن الطيران الحربي الصهيوني شن الليلة قبل الماضية غارة جوية على برج مراقبة للمقاومة الفلسطينية عند حدود قطاع غزة، عشية رأس السنة “العبرية”، وقال: “مع ذلك، اندلعت مجددًا بالأمس أعمال شغب عنيفة على الحدود، عندما قام فلسطينيون مرة أخرى بتفجير عبوات وإحداث فجوة بالسياج” وفق تعبيره.
وتمّ توجيه انتقاد إضافي حول سلوك القوات في الميدان، لأنه وفق التقديرات، فإن “حماس” تفحص منظومة الردود لدى الجيش “الإسرائيلي” والجودة الهندسية للسياج والبنى التحتية الدفاعية.
وقال مصدر أمني لموقع “واللا”: إن “معلومات عن حجم المواد الناسفة والضرر الذي لحق بالسياج ستُنقل إلى قطاعات أخرى، وبشكل أكيد إلى حزب الله في لبنان.. عند الحدود في الشمال يوجد بنية تحتية مشابهة”.
وأشار الموقع إلى أن الاستخبارات الصهيونية “أشارت قبل أيام قليلة من العيد إلى نية “حماس” بإدارة أعمال شغب عنيفة عند عدة بؤر على طول الحدود”. وقال: “بسبب حجم المعلومات الاستخبارية والحساسية قبيل ليلة العيد، وصل رئيس الأركان هرتسي هليفي إلى فرقة غزة، لفحص استعداد القوات على الأرض والجاهزية لـ”حالات متطرفة””، وفق تعبيره، معتبرًا تفقد هليفي لهذا “إشارة إلى التوتر في الفترة الأخيرة بالمنطقة، والاحتمالات المتزايدة لتدهور أمني”.
في غضون ذلك، أعلن منسّق أنشطة الحكومة الصهيونية في المناطق (الفلسطينية) مساء أمس الأحد عن تأجيل فتح معبر “إيرز” أمام دخول العمّال من غزة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، مدة 24 ساعة إضافية.
وأشار موقع “واللا” إلى أن هذا القرار اتخذ بعد جلسة تقدير وضع أمني ووفقًا لتوجيهات وزير الحرب ورئيس الأركان، مشيرًا إلى أن إعادة فتح المعبر ستُدرس وفقًا لتقدير الوضع في المنطقة.