أبلغت قوات الاحتلال الصهيوني الأسير خليل عواودة، اليوم الجمعة 15-9-2023، بقرار الإفراج عنه بشكل مفاجئ.
وبحسب مصادر عائلية، فقد أبلغت سلطات الاحتلال الأسير خليل عواودة بقرار الإفراج عنه بشكل مفاجئ من سجن “عوفر” بعد اعتقال دام 22 شهرًا.
وكانت قد أصدرت محكمة الاحتلال في الـ20 من آب/أغسطس 2022 قرارًا بشكل عاجل بتجميد الاعتقال الإداري بحق الأسير المضرب عن الطعام خليل محمد عواودة.
جاء ذلك في أعقاب دخول عواودة (40 عامًا) من سكان بلدة إذنا قضاء الخليل، إضراب عن الطعام استمر لـ172 يومًا، حيث كان أضرب لمدة 111 يومًا، وعلق إضرابه أسبوعًا فقط وعاد للإضراب بعد تنصل إدارة السجن في إيجاد حل لقضيته وتجديد الاعتقال الإداري له لمدة 4 أشهر، وهو التجديد الثاني له.
وولد المعتقل خليل عواودة في تاريخ 13/11/1981 في بلدة إذنا/ الخليل، وهو متزوج وأب لأربعة طفلات وهن: تولين، ولورين، وماريا، ومريم، أكبرهن تولين 9 سنوات، وأصغرهن مريم عام ونصف، وهو من عائلة مكونة من عشرة أفراد، فقد أحدهم قبل مواجهته للاعتقال.
وكان خليل من الطلبة المتميزين، حصل على معدل 92 بالثانوية العامة الفرع العلمي، وكان حلمه دراسة الطب في الخارج، إلا أنّه لظروف لم يتمكّن من تحقيق حلمه، والتحق بجامعة بوليتكنك فلسطين لدراسة الهندسة، إلا أنّ الاحتلال حرمه من الشروع بدراسته، حيث اعتقله عام 2002، وحكم عليه بالسّجن الفعلي لمدة خمس سنوات ونصف.
وبعد تحرره بفترة وجيزة عام 2007، أعاد الاحتلال اعتقاله وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ لمدة 33 شهرًا، ومنذ ذلك الوقت حتّى اليوم تعرض خليل للاعتقال مرات عديدة بين أحكام واعتقال إداريّ.
يعرف عن خليل أنّه شاب مثقف وحافظ للقرآن الكريم، وفاعل اجتماعيًا على مستوى بلدته، حيث قام بعدة حملات مع مجموعة من المتطوعين لخدمة أهل بلدته.
التحق في السنوات الأخيرة بدراسة علم الاقتصاد في جامعة القدس المفتوحة إلى جانب قيامه بأعمال حرة لرعاية عائلته واستكمال دراسته، وهو من أوائل الطلبة في دفعته، وكان من المفترض أن يكون تخرجه من الجامعة هذا العام، إلا أنّ الاحتلال مجددًا أعاد اعتقاله في في الـ 27 من كانون الأول/ديسمبر 2021، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة شهور، تنتهي في 26 حزيران الجاري.