زار الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان مقرّ حزب الهدى في اسطنبول خلال زيارته الأخيرة لتركيا، حيث التقى عمدة اسطنبول في الحزب السيد محمد إيشين.
الشيخ شعبان اعتبر أنّ موقع ومكان تركيا الطبيعي مع العالم العربي والإسلامي لن يسمح لها بدخول الاتحاد الأوروبي لأن ذلك سيغير بنظر الأوروبيّين الدّيموغرافيا السّكانية والدينية في أوروبا الغربية… مشدداً على أنّ مسؤوليتنا جميعاً استعادة سياسة صفر عداء وأزمات مع المحيط، وتصحيح ما جرى خلال السنوات المنصرمة، لأنّ كل حروب الوكالة البينيّة الّتي خضناها خلال الفترة المنصرمة داخل أمّتنا أضعفت الجميع .
وشدّد فضيلته أنّ الحصار والحرب الاقتصادية لا سيما حرب العملات تطال مختلف دولنا دون استثناء، وهذا يقتضي المواجهة عبر التبادل والتكامل الاقتصادي الحر بعيداً عن الدولرة. وفي الشأن الاقتصادي رأى شعبان أننا وإزاء التغير المناخي والتصحر أمام مسؤولية تفعيل الشّراكة الّتي تحدّث عنها رسول الله محمد، صلّى الله عليه وسلّم، عندما قال: “النّاس شركاء في ثلاث الماء والنّار والكلأ”. فيجب تأمين الحصص المائية من نهري دجلة والفرات لبلاد المجرى، كما يجب تفعيل تبادل الأساسيّات الغذائيّة والدّوائيّة والغاز والمشتقات النّفطيّة بين دول المنطقة، بما يضمن كسر الحصار الظالم المفروض على بلادنا، وتحريك عجلة الاقتصاد والحياة الكريمة فيها .
عمدة اسطنبول في حزب الهدى السيد محمد إيشين عرض للتّجربة البرلمانية الجديدة لحزب الهدى… مؤكّداً أنّ كتلتهم البرلمانية ستبقى دائماً إلى جانب الشّعب وقضاياه المركزية.
ولم تغب فلسطين عن اللقاء، حيث أكّد الطرفان في الختام على أولوية تحرير القدس وفلسطين كلّ فلسطين، فالقضية المركزية الجامعة للأمة ستبقى ودعمها واجب شرعي ووطني.

