فيما لا تزال العديد من المناطق المنكوبة في المغرب تعاني من آثار الزلزال المدمر، اجتاحت سيول عارمة شرقي البلاد غمرت المساكن والمتاجر وجرفت الممتلكات والسيارات في الشوارع.
وبات المغرب منذ ليل الخميس 14/09/2023، تحت منخفض جوي شديد مصحوب بأمتار غزيرة شكّلت سيولًا عارمة في مناطق واسعة من شرقي المغرب، وسط تحذيرات من المديرية العامة للأرصاد الجوية في المملكة.
وأفادت الأرصاد الجوية أن الحالة الجوية في المملكة شهدت تأثرًا بكتل هوائية باردة في الأجواء العليا، ممّا أدى إلى تكوّن سحب غير مستقرة وهطول زخات رعدية في مناطق شرقي البلاد، وجبال الأطلس الكبير والمتوسط، وسفوح الجنوب الشرقي.
وبلغت كميات الأمطار التي هطلت خلال الـ12 ساعة الماضية 20 ملم في الراشيدية، و12 ملم في جرسيف، و11 ملم في إفران، و10 ميلم في تازة، و5 ملم في وجدة، و2 ملم في بوعرفة.
ورافقت هذه الأمطار رياح معتدلة وقوية في شمال شرق المملكة، وشهدت جهة درعة تافيلالت سيولًا جارفة، تسبّبت بانقطاع الطريق الرابطة بين الريش وإقليم ميدلت، على مستوى قنطرة النزالة الطريق الوطنية رقم 13.
وأظهرت فيديوهات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي السيول وهي تجرف السيارات في الشوارع، بينما كانوا أصحابها يحاولون السيطرة على الوضع.
في غضون ذلك، تواصل الفرق المحلية والدولية جهودها في عمليات البحث والإنقاذ لضحايا ومنكوبي الزلزال المدمّر الذي ضرب إقليم الحوز، وخلف آلاف القتلى والمصابين.
وبلغ عدد ضحايا الزلزال وفقًا لآخر إحصائية رسمية أعلنتها وزارة الداخلية المغربية 2946 شخصًا، فيما وصل عدد الجرحى إلى 5674 شخصًا.