المهاجرون يقلقون ألمانيا

يزدحم مركز استقبال “آيزنهوتنشتات” عند الحدود الألمانية البولندية بالمهاجرين الذين يصل منهم نحو 100 شخص يوميًا، وفقًا لمدير المركز، والذي يتوقع أن “يرتفع هذا العدد إلى 120”.

ويُشكّل المركز أولى وجهات اللاجئين الذين أجبر تدفقهم حكومة المستشار الألمناي أولاف شولتس على اتخاذ تدابير للحدّ من دخولهم.

يثير هؤلاء جدلًا حيويًا في البلاد يُسهم في “صعود اليمين المتطرف المناهض للهجرة”، وفقًا لاستطلاعات الرأي. ويمكن أن يستقبل المكان 1550 شخصًا في مبانٍ خرسانية، بعدما يُحوّل إلى مركز استقبال.

وأكّد أولاف جانسن، والذي يتولى إدارة المركز منذ خمس سنوات، أنّ الوضع حاليًا يُشبه ما كان عليه الحال في صيف العام 2015، عندما فتحت المستشارة السابقة لألمانيا أنغيلا ميركل أبواب بلادها على مصراعيها أمام أكثر من مليون لاجئ بينهم عدد كبير من السوريين.

وقال لوكالة الأنباء الفرنسية “أ.ف.ب”: “إذا أضفنا طالبي اللجوء إلى الأوكرانيين المعفيين من تقديم الطلبات في ألمانيا، يكون الوضع مماثلًا”.

وفي مطلع الأسبوع، تحدث مايكل شتوبغن وزير الداخلية، في ولاية براندنبورغ في ألمانيا حيث يقع مركز آيزنهوتنشتات، عن “انفجار في عدد العابرين بشكل غير شرعي عبر الحدود الألمانية البولندية، والذي لم يبلغ هذا الحد حتى خلال العامين 2015/2016″، على حدّ قوله.

وهناك طريقان رئيسيان للهجرة يؤديان حاليًا إلى بولندا ثم إلى ألمانيا. وأوضح شتوبغن قائلًا “مرّ النصف الأول من المهاجرين في آيزنهوتنشتات عبر موسكو وبيلاروسيا، بينما سلك النصف الآخر طريق البلقان الذي يمرّ عبر المجر وسلوفاكيا”.

وهذا ما فعله أحد القادمين من حلب في سوريا. فهو سافر على متن قارب من تركيا إلى اليونان، وواصل رحلته سيرًا على الأقدام وأحيانًا بالسيارة عبر مقدونيا وصربيا والمجر وسلوفاكيا وبولندا، وفقًا لتصريح منه لوكالة الانباء الفرنسية.

وقال إنّ “من تركيا إلى اليونان، دفعت 500 دولار، ومن اليونان إلى صربيا 1000 دولار، ودفعت مرة أخرى المبلغ نفسه للوصول إلى ألمانيا”.

ورأى جانسن أنّ ما تكلفه هذا المهاجر قليل مقارنة “بالأسعار التي يطلبها المهرّبون، وتتراوح بين 3 آلاف إلى 15 ألف دولار، بحسب درجة الراحة المقدمة”، على حدّ قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *