الشيخ شعبان قدّم التبريكات لفصائل المقاومة في مخيم البداوي باستشهاد القائد الشيخ خضر عدنان

قدّم الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي واجب التهنئة والتبريك لحركة الجهاد الإسلامي وفصائل المقاومة الفلسطينية في مخيم البداوي باستشهاد القائد الشيخ خضر عدنان رحمه الله والذي قضى بعد ٨٦ يوماً من إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال.
وخلال كلمته في حفل تأبين الشهيد اعتبر شعبان أنّ ما جرى هو عملية تصفية واغتيال مكتملة الأركان، ومن حقّه وحقّ كلّ الشهداء والأسرى علينا واجب النصرة والثأر لدمائهم الطاهرة.
وأضاف فضيلته “إنّ الشّعب الفلسطينيّ قرأ قول الله عزّ وجلّ “وقاتلوا في سبيل الله الَّذين يقاتلونكم” وقرأ أيضاً أمر الإعداد في كتاب الله “وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة”، وقد قال سبحانه “لا يكلِّف الله نفساً إلَّا ما آتاها” فانطلق الشّعب الفلسطينيّ ليجاهد بكلّ ما يستطيع، فبدأ بحجر فمقلاع ثمّ أجساداً متفجّرة عندما مُنع عنه السّلاح، ثمّ بعد ذلك ابتكر كلّ ألوان الجهاد والمقاومة فأبدع في إيجاد البدائل في نطاق وسائل المقاومة، فكان الدّهس ثمّ الطعن، وبعد ذلك طوّر الفلسطينيّ آليّات المقاومة، ليواجه الحصار والحاجة إلى أسلحة تؤلم الأعداء بالتحوّل إلى الصّناعة، “فالحاجة أمّ الاختراع” فبدأ بصناعة الصواريخ البدائية ثم تطوّرت لتصبح صواريخ دقيقة ثمّ دخل في ميدان صناعة المُسيّرات. هذا الشعب المبدع، عندما سجن في زنازين الأعداء ولم يكن بين يديه إلّا الملعقة استخدمها لحفر أطول نفق عبر سجن جلبوع حيث كان سبيلاً لحرية 6 من أبطالنا في دلالة قلّ نظيرها على الإصرار والثبات، على المقاومة وعدم الاستسلام. أما سمع الجميع عن إبراهيم النابلسي مع بعض الفتية كيف واجهوا وصمدوا وقاوموا بصدورهم العارية جيشاً مسلحاً بالأسلحة والمدرعات والمروحيات؟ هل سمعتم يوماً عن فتى اسمه رعد حازم يحرّر وسط تل أبيب لساعات وحده ليس معه إلا الله؟
وتابع شعبان” بالأمس واليوم كانت مقاومة من نوع آخر مع القائد خضر عدنان وكلّ الأسرى، مقاومة الأمعاء الخاوية، إنّه شعب الجبّارين وشعب البطولة والبركة كما ورد في القرآن. إنّ ما قام به الشهيد خضر عدنان وما يقوم به الشعب الفلسطيني البطل من أعمال مقاومة يعدّ غير مسبوق تاريخياً. لذلك نحن اليوم لا نأتي لنعزّي ولم نأت لندعم أو نؤيّد، إنّما نأتي لنستمدّ الدعم منكم ولنتتلمذ على أيدي أبطالكم… فنحن الذين نملك كل شيء وخارج دائرة الحصار وما زال فينا من يناقش جدوى المواجهة ويتحدث عن جدوى وشرعيّة ما تقومون به، بربّكم لا تلتفتوا إلى الوراء، أنتم صنّاع الكرامات أنتم مدرسة البطولات، أنتم الشعب الحرّ السيّد المستقلّ، ونحن الحكومات المُستعمَرة المُطبِّعَة المسلوبة الإرادة التي باتت لا تجرؤ حتى على الإدانة والاستنكار. ولكن نحمد الله أن أخرج فينا شعوباً ومقاومات سلكت دربكم وتعاهدت على ملاقاتكم في الغاية والهدف والسبيل، فسبيلنا الجهاد وغايتنا تطهير الأقصى وهدفنا استئصال الغدة السرطانية إسرائيل. عهدنا لكم وأمام الله، أننا لن نستكين حتى نلتقي في الأقصى والقدس وفلسطين “ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *