تواصل أفواج المستوطنين الصهاينة منذ فجر اليوم الثلاثاء اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك، بحماية مشدّدة من جيش وشرطة الاحتلال الصهيوني، تزامنًا مع اليوم السادس لما يسمى بـ”عيد الفصح” لدى اليهود.
وقدّرت مصادر مقدسية المقتحمين بالمئات حتى الآن حيث وصلوا ضمن 12 فوجًا بشكل متتال إلى باحات الأقصى المبارك، يتقدمهم الحاخام المتطرف “يهودا غليك”.
وأفادت مصادر مقدسية أنّ قوات كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال اقتحمت فجرًا باحات المسجد الأقصى المبارك لتأمين اقتحامات المستوطنين، مشيرة إلى أنّ أفواج ومجموعات المستوطنين تتوالى على اقتحام المسجد الأقصى ترافقها وحدات من الشرطة الصهيونية.
وقالت المصادر: “إنّ المستوطنين يؤدون جولات استفزازية ورقصات “تلمودية” في باحات المسجد الأقصى وهو ما يثير غضب الفلسطينيين”.
وأمس الاثنين اقتحم أكثر من 1500 من المتزمتين الصهاينة باحات الأقصى، بحماية أمنية مُشدّدة، وأدوا طقوسًا تلمودية وجولات استفزازية.
ومهدت قوات الاحتلال لعمليات الاقتحام أمام المستوطنين الصهاينة بطرد المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى بعد الاعتداء عليهم عند المصلى القبلي.
ودعت جماعات ما يسمى بـ”جبل الهيكل” المزعوم أنّ المسجد الأقصى سيفتح أمام اقتحام المستوطنين اليوم الثلاثاء اعتبارًا من السابعة صباحًا ولغاية 11:30 ظهرًا.
وأفادت هذه الجماعات أن 1224 يهوديًا اقتحموا المسجد الأقصى أمس الاثنين تحت حراسة أمنية مشدّدة من قوات الشرطة الصهيونية.
في المقابل، تواصلت الدعوات الفلسطينية لتكثيف الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان، والتصدي لمخططات الاحتلال الاستيطانية والتهويدية بحق المسجد والمدينة المقدسة.
وأطلق نشطاء حملة “برباطك تحميه”، وذلك لتكثيف الرباط والاعتكاف في الأقصى، وإفشال مخططات المستوطنين ونيتهم تدنيس المسجد، خلال أيام “عيد الفصح” اليهودي.