بدعوة من فصائل المقاومة واللجان الشعبية الفلسطينية في الشمال، ولجان العمل في المخيمات، جابت شوارع مخيم البداوي مسيرة جماهيرية حاشدة لأبناء مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين، وذلك تلبية لنداء الإمام الخميني بإحياء يوم القدس العالمي، ودعماً للأسرى في سجون الاحتلال وتضامناً مع أهلنا المعتكفين في باحات المسجد الاقصى، واستنكاراً للاعتداءات الصهيونية بحقّ أهلنا في غزة والضفة والقدس.
المسيرة التي تقدمتها الفرق الكشفية والأندية الرياضية وحملة الأعلام الفلسطينية ولافتات حيّت القدس ومقاومة فلسطين، توقفت عند المدخل الشرقي للمخيم اختتمت بكلمة من وحي المناسبة.
الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان شارك في المسيرة، وألقى كلمة في نهايتها فاعتبر أن الشعب الفلسطيني فهم حقيقة التنزيل والآيات في رمضان، فكما كتب عليكم الصيام كتب عليكم القتال، وقد حقق الفلسطينيون الأمر القرآني وطبقوه في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، حيث معركة الفرقان بين الحق والباطل.
وأضاف “أكثر من 70 سنة من الاحتلال تمكن بعدها الفلسطيني بصبره وجهاده وتضحياته من فرض معادلات على العدو، واستطاع أن يذله ويروضه ويذود عن الأقصى والمقدسات ويرغم إسرائيل على تقديم الشكوى تلو الشكوى إلى منظمة الأمم المتحدة. مشيراً إلى أن أجمل ما كان من مواجهات مؤخراً في الداخل، هو تواؤم شعبنا من غزة إلى الضفة والقدس والداخل، بالإضافة إلى تفاعل الساحات والصواريخ من سوريا ولبنان، على أمل أن تشارك مصر والأردن وكل عالمنا العربي والإسلامي، فالشعب الفلسطيني ما انفكّ يقاتل بالنيابة عن الأمة جمعاء”.
وختم شعبان “المسرح الدولي يتهيأ لملحمة كبرى، فمن الصراع في أوكرانيا إلى الاصطفاف في الصين وفي كوريا، كل ذلك يدل على أن تغييرا كبيرا يحصل لمصلحة شعوبنا، مشدداً على أننا لا نؤمن بحدود وسدود مصطنعة، لذلك سننطلق من طرابلس الفيحاء من مخيم البداوي والبارد، لبنانيين وسوريين وفلسطينيين، لندوس هناك في الناقورة على سايكس-بيكو وندخل إلى الجليل والناصرة إلى عكا إلى حيفا ويافا إلى اللد وبيت لحم، لنصل بعد ذلك إلى القدس لنصلي صلاة الانتصار والشكر هناك، ويعود الجميع إذ ذاك من الشتات ويتحقق وعد الآخرة القرآني”.