حركة التوحيد نظمت إفطارها السنوي في طرابلس… مرفق صور

تحت عنوان “بين بدر وحطين يعود الأقصى تعود فلسطين” نظّمت حركة التوحيد الإسلامي إفطارها الرمضاني السنوي في طرابلس، والذي تخلله كلمات خطابات من وحي المناسبة، وذلك بحضور حشد علمائي وممثلين عن جمعيات أهلية وثقافية، وقياديين في حركات وأحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية، وجمع من محبي الحركة.

شاعر فلسطين الدكتور شحادة الخطيب ألقى عدداً من القصائد الشعرية التي تحكي فلسطين ومقاومتها وأبطالها، وتمجّد تضحيات الشعب الفلسطيني المجهاد.

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ابو وسام منوّر اعتبر في كلمته أن الشعب الفلسطيني في الضفة اليوم يرابط ويعتكف في الأقصى، دفاعا عن القدس في أخطر مرحلة من مراحل تنفيذ مشروع الحركة الصهيونية على المستوى العالمي، مشدداً على أن المقاومين والمجاهدين في الضفة -درع القدس- يدافعون عن الأمة يجاهدون دفاعاً عن المقدسات، ويحملون لواء الدفاع عن فلسطين وعن الأمة بكل مسؤولية وأمانة، وبالتالي فإن على أهلنا على مستوى الأمة العربية والإسلامية، أن يكون دورهم حقيقياً وفعّالا في دعم المقاومة بالأفعال لا بالأقوال.
وأضاف “خيارنا الأوحد في هذا الظرف الحسّاس هو المقاومة، فالمقاومة ووحدة الميدان أثبتت جدواها وأثمرت في الداخل الفلسطيني وفي غزة وفي جنوب لبنان، لافتاً إلى أن للفلسطينيين المصلحة الأولى في ما يمرّ على المنطقة من مصالحات عربية عربية وعربية إسلامية، لأننا نحتاج كل الطاقات من أجل فلسطين في مواجهة عدو مدعوم بكل الإمكانات من منظومة غربية كبرى، على رأسها الولايات المتحدة الأميركية، معتبراً أن الاقتتال الداخلي ومن أشكاله ما يجري في السودان يضعف الأمة، وحاجتنا ماسّة إلى وحدة الموقف والأخوة على امتداد عالمنا العربي والإسلامي”.

رئيس المنتدى الإسلامي للدعوة والحوار الشيخ محمد خضر رأى أن فلسطين قبلة كل عمل وجهاد، والقدس قبلة كل عمل مقاوم، لأن كل عمل لا يجعل القدس قبلة له، هباء منثور وضياع بدون نتيجة وجهد بدون ثمرة، مشيراً إلى أننا اليوم بتنا نلمس هذه الحقيقة في الواقع، عندما نرى وحدة العمل الجهادي في فلسطين بين مختلف الفصائل وكل الأطراف، فحين تتوحّد الساحات باتجاه عدوّ واحد وتذوب كل التفاصيل في سبيل تحقيق الهدف المشترك في سبيل التحرير، نرى النصر بأم العين وهذا لا يتحقق إلا باجتماع الكلمة ووحدة الصف الذي يجب أن يترجم في كل مساحة تعنينا، والمناخات كما يرى الجميع أضحت ملائمة على مستوى العالم العربي والإسلامي، لتحقيق المزيد من الوحدة والمصالحة، وتوجيه الجهود والطاقات باتجاه هذا الهدف المشترك.
على مستوى العمل الإسلامي أكد الشيخ خضر على الحاجة للتقدم صوب المزيد من الوحدة والتقارب، لنكون كما أراد الله ورسوله لنا إخوة في الله كالجسد الواحد.

الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان شدّد على أن الأخوة والمحبة والرحمة في الداخل بين مكونات الأمة منطلق قرآني، فيما العداء والبأس محدّد في كتاب الله باتجاه اليهود الأشد عداوة للذين آمنوا… مشيراً إلى أننا مأمورون بالمواجهة متّحدين متآخين أخوّة إيمانية عابرة للأطياف والألوان والأعراق، وداعياً إلى الاعتصام والوحدة فيما بيننا، فلا مكان للمتفرقين في هذا العالم، لتكون كل تلك العناصر بالإضافة إلى إعداد ما استطعنا من عناصر القوة لاستمرار جهادنا في مواجهة وقتال من يقاتلوننا ويعتدون على مقدساتنا وأرضنا، كل ذلك مع قليل من الصبر والمصابرة، ينتج نصراً ويحقق عزاً طال انتظاره.
وختم شعبان “إن مسمّيات الجمعيات والأحزاب والحركات والفصائل هي وسائل للوصول إلى الغاية، وليست آلهة تعبد، لافتاً إلى أن أجمل ما قام به الشعب الفلسطيني هو تكامله وتضامنه، فكانت وحدة ساحات وغرفة عمليات مشتركة انتفض من خلالها المارد الفلسطيني في داخل الأقصى، ليردّ الصاع صاعين عند كل تدنيس، ولتنطلق الصواريخ من دول الطوق لتداس معها سايكس-بيكو بالأقدام، موجّهاً التحية للشعب للفسطيني في كل فلسطين، فهو رأس الحربة الذي مرغ أنف الصهاينة بالتراب، وأكثر من ذلك ففي المواجهة الأخيرة، تمكّن شعبنا من ترويض الكيان الإسرائيلي ودفعه إلى منع قطعان المستوطنين من اقتحام الأقصى في العشر الأخير من رمضان، بل وتقديم تل أبيب شكوى للأمم المتحدة واحتفاطه نتنياهو بحق الردّ في المكان والزمان المناسبين، في مشهد لم يعرفه العدو منذ تأسيس هذا الكيان، لذلك نرى رأي العين زوال إسرائيل، ونعد أنفسنا بأن نصلي قريباً وقريباً جداً في القدس ونفطر في باحات الأقصى السليب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *