ألقى الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان العاصمة العراقية بغداد حيث ألقى خطبة الجمعة في مسجد السلام في ابو غريب حي الرسالة.
ورأى شعبان أن تعدّد الالسن والالوان في بلادنا هو حالة إغناء ودليل على عالمية هذا الاسلام الذي جمع بين مختلف الأعراق التي مثّلها سلمان الفارسي وصهيب الرومي وبلال الحبشي، وبين العرب ابي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين، حيث جمعهم هذا الدين في أمة واحدة كانت خير أمة أخرجت للناس، وبالتالي العلاقات والأخوة في ما بيننا كشعوب عربية واسلامية هي أخوّة عابرة للمذاهب والطوائف، فلا يكون العراقي أخو العراقي ولا اللبناني أخو اللبناني…ولكن نكون جميعا تحت راية هذه الامة.
وأضاف “في المقابل مشروع الفراعنة منذ القدم يقوم على التجزئة والتقسيم وغايته الهيمنة على ثرواتنا ومقدراتنا، فهم أرادوا أمماً مختلفة متحاربة متنازعة في ما بينها، تماماً كالجيل الرابع من الحروب اليوم التي تسعى من خلالها أمريكا لزرع الشقاق بين أطياف الأمة ومكوناتها قومية كانت أو وطنية أو إسلامية، وهكذا كان ديدن مشروع الاستكبار العالمي الذي بدأته بريطانيا بشعارها المعروف فرّق تسد، لذلك ننظر بعين الدعم والرضى لعودة العلاقات التي أعلن عنها بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وبين المملكة العربية السعودية، ونتمنى أن تنمو مثل هذه الخطوات باتجاه الأخوة الحقيقية والوحدة والتكامل القطري والاقليمي، لينتصر في النهاية مشروع المستضعفين في المواجهة الكبرى مع الصهاينة ومنظومة الاستكبار العالمي