زار الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان على رأس وفد من الحركة، مخيم نهر البارد شمال لبنان حيث التقى أهالي المفقودين بعد كارثة قارب الموت الذي غرق قبالة السواحل السورية، والذي نتج عنه عشرات الضحايا والمفقودين، وذلك بمشاركة وحضور وفد علمائي من المخيم ومسؤولون في مجمع القدس الخيري.
الشيخ شعبان استمع لأهالي المفقودين وللسادة العلماء الذين أكدوا أن هناك تقصيراً لناحية المساعي الجدية لمعرفة مصير المفقودين، ولجهة احتمالية كونهم لدى السلطات السورية، مطالبين الشيخ بلال شعبان بلعب دور أساسي في هذا المجال.
بدوره الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي أكد بذل أقصى الجهود، وكل ما يمكن لبلسمة جراح الأهالي ومعرفة مصير أبنائهم، داعياً إلى عدم مغادرة بلادنا وتركها للفاسدين والمفسدين، فبوصلة الانطلاق يجب أن تبقى فلسطين، مشيراً إلى أهمية التكامل في ما بيننا، وعظمة قيم التكافل والتضامن في ظلّ ما نعيشه من أزمة اقتصادية وحصار دولي ظالم.
الشيخ شعبان كان قد ألقى خطبة الجمعة في مسجد القدس في المخيم، مباركاً للشعب الفلسطيني ريادته في المقاومة والدفاع عن الأرض والمقدسات، شاجباً عمليات التصفية والقتل وإرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه سلطات العدو الصهيوني بحقّ فلسطينيي الداخل، مشيراً إلى أن ردّ المجاهدين لن يتأخّر، فوحدة الشعب الفلسطيني بمختلف فصائله وأطيافه القومية والوطنية والاسلامية تؤرّق الصهاينة وتقضّ مضاجعهم وتبدّد أحلامهم، وها نحن أمام التصفيات النهائية التي ستسفر بلا شك أو ريب عن نهاية الاحتلال وزوال دولته إلى الأبد.
وفد حركة التوحيد شارك في حفل توزيع الشهادات والجوائز، في دورة الأذان الشرعي والنشاط الصيفية العلمية وحفظة القرآن الكريم، والتي نظّمتها إدارة مجمع القدس الخيري بحضور علمائي وكشفيّ لافت.
