أسفت حركة التوحيد الإسلامي في بيان، لسقوط عدد من الضحايا بعد غرق قارب الموت الذي انطلق من بلدة القلمون، والذي كان يحمل جمعاً من المستضعفين أطفالاً ونساء ورجالاً من أبناء الشمال، في محاولة يائسة منهم للخروج من المعاناة التي يكابدونها في لبنان، لتتحوّل آمالهم إلى آلام، وفرارهم من واقعهم المرير إلى مأساة.
وحمّلت الحركة الدولة اللبنانية المسؤولية الكاملة عما يجري، مؤكدة أن الحلول تنطلق من الرقابة على شواطئنا وملاحقة المهرّبين والمتاجرين بأرواح الناس في الهجرة غير الشرعية صحيح، ولكن لا بدّ من النظر إلى الدوافع التي حذت بالناس إلى ترك وطنهم والهجرة من أرضهم، وهي الإفقار والتردي الاجتماعي والصحي والوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب، وهذا كله نتيجة لسياسات فاسدين حكموا البلاد والعباد على مدى ثلاثين عاماً وأكثر.
وختم بيان الحركة “إننا إذ نوجّه الشكر للجيش والدفاع المدني على جهودهم الجبارة في عمليات الإنقاذ الجوي والبحري التي لم تتوقف، نعبّر عن ثقتنا بقيادة المؤسسة العسكرية الحكيمة للتحقيق في الحادثة ومعرفة ملابساتها، كما وإننا نتقدّم بأسمى تعابير العزاء لعائلاتنا المكلومة جراء هذه الفاجعة الأليمة.