اعتبرت حركة التوحيد الاسلامي التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب خيانة لله ولرسوله والمؤمنين، وتفريطاً بدماء الشهداء وتضحياتهم التي قدمت على مدى عقود على طريق تحرير الأراضي المحتلة، وفي هذا تخلٍّ عن مقدسات الأمة وعن القضية المركزية فلسطين.
الحركة استنكرت في بيانها زيارة هرتسوغ الأخيرة إلى الإمارات في خطوة تستحلّ كل المحرمات، مؤكدة أن على الدول العربية التي تسير في ركب التطبيع مع العدو الإسرائيلي وتراهن على شرعنة الوجود الصهيوني في بلادنا أن تدرك أن هذه المحاولات لن تصل إلى مكان، ومن جهة أخرى فإن بناء علاقات متقدمة مع هذا الكيان على خلفية المصالح أو حتى الحماية لن يجدي نفعاً، فالاحتلال وفي ظل دعم غير محدود لم يستطع الاحتماء من ضربات الشعب الفلسطيني المحاصر سواء في غزة أو في الضفة الغربية.
ودعت الحركة إلى مسارعة العرب للخروج من دائرة التطبيع، وإلى عدم الخوض في سياسات دعائية عنوانها الخوف والتخويف وحقيقتها هيمنة إسرائيل ثقافياً واقتصادياً ومالياً، مشيرة إلى أن كل من ربط مصيره بإسرائيل سيسقط معها والشعوب لن تتسامح مع الخونة، وعلى مختلف الدول أن تقرأ متغيرات المنطقة وعلى رأسها رجحان كفة الشعوب وتغير الخريطة العالمية وسقوط المشروع الصهي-أميركي، بعد مرور أكثر من مئة عام على مشاريع الاستعمار التي اجتاحت بلادنا وكثيراً من مناطق العالم.