قالت صحيفة “واشنطن بوست” إنّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يواجه “انتكاسات قانونيّة ودبلوماسيّة” يمكن أن تقوّض دعواه القضائيّة، ضدّ المسؤول الأمني السّابق سعد الجبري.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنّ “الإنتكاسة الأولى تتمثّل في أنّ قاضياً أمريكياً حكم الأسبوع الماضي بأنّ الجبري لا يستطيع الدّفاع عن نفسه بشكلٍ ملائم ضدّ تهمة الإحتيال التي رفعها ضدّه بن سلمان دون الكشف عن معلومات سرية حول أنشطة المخابرات الأمريكية السعودية التي كان على صلة بها”.
وبيّنت الصحيفة أنّ “الإنتكاسة الثانية، تتمثّل في عدم البتّ حتّى الآن بطلب السعودية منح حصانة سياديّة لولي العهد في قضية رفعها ضدّه الجبري يدّعي فيها أنّ بن سلمان خطّط لاختطافه وقتله”، مشيرةً إلى أنّ “السعوديين قدّموا طلب الحصانة خلال فترة إدارة الرّئيس السابق دونالد ترامب في تشرين الأوّل 2020، ولم يبتّ فيه لغاية اليوم”.
وأضافت: “الإنتكاسة الثالثة دبلوماسية، وليست قانونية، وتتعلّق برفض الرّئيس الأمريكي جو بايدن لقاء بن سلمان أو الحديث معه حتّى الآن”، لافتة إلى أنّه “من الواضح أنّ تجاهل بايدن يزعج محمد بن سلمان، الذي كان يحظى بدعم قوي من ترامب”.
واعتبرت الصحيفة أنّ “خيارات بن سلمان تتضاءل، والتّسوية هي إحدى المسارات التي يمكن سلوكها، حيث يقدّم الجبري دفعة مالية ويتنازل عن الدّعوى القضائيّة التي رفعها في واشنطن، مقابل الحرية لولديه وصهره”، مبيّنة أنّه “من شأن مثل هذه التّسوية أن تخفّف من قلق مجتمع الإستخبارات بشأن الكشف عن معلومات حسّاسة. ويمكن القول إنّ نهج التّسوية هذا يمكن أن يُعتبر فوزاً لجميع الأطراف، إلّا أنّ بن سلمان غير مهتم حتّى الآن بهذا الخيار”.