توقع مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق جون بولتون أن تشهد الولايات المتحدة هجمات إرهابية في غضون 6 أشهر فقط، مشيرا إلى أن “الخطر الإرهابي لم يتراجع ولا يزال قائما بقوة”.
ولفت بولتون في مقالة نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية إلى ما قاله مستشار “البنتاغون” (وزارة الحرب) للشؤون السياسية كولين كال خلال جلسة أمام الكونغرس حول نوايا تنظيمي “القاعدة” و”داعش-خراسان” (“داعش” في أفغانستان) شن هجمات إرهابية ضد الغرب.
بولتون ذكر أن “كال اعتبر أن “داعش-خراسان” قد يصبح قادرًا على تنفيذ مثل هذه الاعتداءات خلال فترة تتراوح بين 6 أشهر وسنة، خصوصا أن التقديرات تشير إلى أن “القاعدة” من جهتها قد تصبح قادرة على ذلك في غضون سنة أو سنتين”.
ورأى بولتون أن “الولايات المتحدة قد تشهد هجمات إرهابية في غضون 6 أشهر فقط وذلك بعد مرور شهرين على انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان”، مضيفا أنه “مهما كان سبب تنامي هذا التهديد إلا أن للنتيجة ستبقى كما هي: الخطر الإرهابي لم يتراجع ولا يزال قائمًا بقوة”.
وأضاف أن “موسكو لا تتعاون”، لافتا إلى “ما قاله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مؤخرًا ضمن فاعليات مؤتمر نُظم في العاصمة الإيرانية طهران حول ضرورة أن لا تسمح الدول المجاورة لأفغانستان باي وجود لقوات أميركية أو أطلسية على أراضيها بعد انسحابها من الأراضي الأفغانية”.
وتابع أن الصين “تدخل بينما الولايات المتحدة تخرج”، مشيرًا إلى أن “بكين عرضت استضافة المؤتمر السنوي الوزاري للدول المجاورة لأفغانستان العام المقبل”، وتحدث عن “قيام الصين بإبرام تفاهمات مع حركة “طالبان” من أجل خدمة المصالح المشتركة”.
ورأى بولتون أن “حالة العداء القائمة بين “طالبان” و”داعش خراسان” ليست دائمة”، متحدثًا عن “سيناريو إقامة تحالفات “المصلحة” أو حتى علاقات شراكة متينة ضد العدو المشترك المتمثل بالولايات المتحدة”، وشدد على “ضرورة رفض التوصيات بدعم “طالبان” ضد “داعش-خراسان”، مضيفاً أنهم “جميعهم اعداؤنا”.
وختم بولتون قائلا إن “اميركا وبعد الانسحاب من أفغانستان أصبحت أكثر عرضة للخطر الإرهابي”، مضيفا أن “الخصوم الحلفاء معاً يرون ان الانسحاب من أفغانستان هو بمثابة الاستسلام”.