أكَّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنّ الإدارة الأميركية أنفقت وعلى مدى عشر سنوات وبحسب شهادة وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل عشرة مليارات دولار للتحريض ضدّ المقاومة ونهجها وحزبها، وجيَّشت عددًا من القنوات لتشويه صورتها.
وأشار رعد إلى أنَّه جرى توظيف الأزمة الاقتصادية للنيل من حزب المقاومة وللطّعن في صدقيته، وراحت الولايات المتحدة وبدل مساعدة لبنان على النهوض الاقتصادي ودعم جيشه تهدر المال على شراء الذمم.
وأضاف أنَّ “كلّ الأزمات في لبنان أُريد لها أن تنفجر مجتمعةً وتستهدف وفق محاولة للوصول القسري إلى إنهاء وتقصير ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وإسقاط الحكومة وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.
وشدَّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة على أنَّ “قرار استجلاب النفط من إيران وقد أحرج الإدارة الأمريكية التي تحاصر لبنان، ولذا خرج صيصانها يضجّون وكشف تعاملها مع الشّعب اللّبناني”، مؤكّدًا أنَّه كسر الحصار قرار سيادي لبناني أثبت قدرة الرّدع الوطني المقاوم.
وأوضح أنَّ قرار تأمين المازوت يكرّس حقَّ الدّفاع المشروع عن النّفس وعن السيادة الوطنية المنتهكة بالعقوبات الأميركية والأحادية غير المبرّرة على لبنان.
وحول منح الثّقة للحكومة، رأى رعد أنَّه من تباشير الشروع في وقف تداعيات الأزمة هو اتّفاق اللّبنانيين على تأليف حكومة “معًا للإنقاذ”، معتبرًا أنَّ هذه الحكومة هي مجرّد فرصة وفي ضوء سياساتها الواقعية قد تفتح آفاق المعالجات، ودعا للمسارعة في اغتنام هذه الفرصة.
وقال إنَّ “التّعاون هو قاعدة الخلاص من أزمتنا الراهنة ونحن لا نتوقّف عند النّقطة والفاصلة إلّا في ما يهدِّد سيادتنا ويمنح العدو فرصة للتّطاول علينا ولن نسمح للعدو بالإعتداء على ثرواتنا الوطنية”.
كما نصح الحكومة بإعتماد جدول أولويات متواضع والعمل على تنفيذه لتنتقل بعد ذلك إلى جدولٍ آخر، لافتًا إلى ضرورة تحسين وضع الطاقة والكهرباء وتأمين الدواء لأنّها الملفات الداهمة.
وأعلن رعد منح كتلة الوفاء للمقاومة الحكومة الثّقة والتي بدورها ستتعاون معها، متمنّيًا لها ولرئيسها التوفيق.
وأردف أنَّ الأزمة الداخلية تبقى قابلةً للإنفراج والحل وللتوصّل إلى تسوية مرضية للجميع تسهم في استئناف الحياة في مختلف المرافق.