نتيجة الاحتكار.. أوّل مستشفى في طرابلس يُغلق أبوابه

أعلنت إدارة مستشفى “دار الشفاء” في مدينة طرابلس، اليوم الخميس، أنّ المستشفى سيغلق أبوابه وأقسامه كافة ابتداءً من صباح يوم السبت المقبل، بعد نفاد مادة المازوت لديه.

ومستشفى “دار الشفاء” هو أول مشفى خاص في طرابلس يُعلن، بشكل رسمي، توقف خدماته الطبية، بسبب أزمة المحروقات.

وفي التفاصيل، أوضح المستشفى، في بيان له، أنّ “حصّة المستشفى التشغيلية من المازوت تبلغ أسبوعيًا 25,000 ليتر، إلّا أنّ المستشفى لم يتسلّم منذ فترة إلّا 18,000 ليتر، ما أدّى إلى نفاد المخزون الاستراتيجي، المُقدّر بـ60,000 ليتر، حيث إنّ الكمية المتبقية تكفي ليومين فقط”.

ولفت المستشفى إلى “أنه تبلّغ من شركة “OJM” ومن إدارة مصفاة طرابلس “بعد العديد من المتابعات والاتصالات، أنّه لا يتوفر لديهما مخزون مُعدّ للتوزيع على المستشفيات، ما اضطرنا آسفين ورغمًا عنّا، لاتخاذ هذا القرار، بعد استنفاد كل الجهود والاتصالات مع المعنيين على أعلى المستويات، وبالرغم من اتخاذ إجراءات قاسية كإيقاف التبريد في الغرف، وتخفيف المصروف للحدّ الأقصى”.

ووضع المستشفى القرار “في عهدة المسؤولين عن المدينة، وكلّ من له سلطة، أمام مسؤولياتهم الإنسانية والوطنية، حيث إن إيقاف بعض الأقسام مثل قسم غسيل الكلى وقسم إنعاش الأطفال الحديثي الولادة وقسم العناية الفائقة، الذي تضم عشرات المرضى، يشكّل خطرًا كبيرًا عليهم، وقد يودي ذلك بهم إلى الموت المحقّق”.

وكشفت صحيفة “الأخبار” نقلًا عن مصادر قولها أن “إدارة المستشفى كانت متعاقدة مع إحدى محطات المحروقات في طرابلس لتزويدها بحاجتها من المازوت، لكن بعض “قوى الأمر الواقع” وضعت يدها على كمية المازوت وصادرتها بالكامل، من غير أن يستطيع المستشفى تأمين بديل، ما أوقعه في أزمة دفعته إلى إعلان ﻹغلاق أبوابه بعد غد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *