تجدّدت ليل الأحد فعاليات الإرباك الليلي شرق قطاع غزة، لليوم الثاني على التوالي.
وتجمّع مئات الشبان في منطقة أبو صفية شرق جباليا، ضمن فعاليات الإرباك الليلي، رافعين الأعلام والشعل النارية، وألقوا المفرقعات باتجاه السياج الأمني الفاصل، ليبثّوا الرعب في أوساط المستوطنين وقوات الاحتلال.
وأطلقت قوات الاحتلال أعيرة نارية ومعدنية وقنابل غاز مسيلة للدموع تجاه المتظاهرين، كما اشتركت طائرات الاحتلال من نوع كواد كابتر في إلقاء قنابل الغاز؛ ما أدى إلى عدد من الإصابات.
ووصل ما لا يقلّ عن 4 إصابات منهم مسعف إلى المستشفى الأندونيسي جراء قمع الاحتلال للمتظاهرين، قبل أن يرتفع عدد الإصابات لاحقا، فيما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة 18 مواطنًا، منهم إصابة واحدة متوسطة بالرصاص الحي والبقية طفيفة بقنابل الغاز وشظايا مختلفة.
وبدأ الشباب الثائر أمس فعاليات الإرباك الليلي شرق منطقة ملكة شرقي غزة، في أول أيام استئناف هذه الفعاليات، رفضًا للحصار والعقوبات الجماعية التي يفرضها الاحتلال.
و”الإرباك الليلي”، أحد الأدوات الشعبية للاحتجاج، برزت للمرة الأولى خلال فعاليات مسيرة العودة شرق قطاع غزة، وفعّلت قبل أسابيع في عدة بلدات في الضفة الغربية، رفضًا للبؤر الاستيطانية.
ويتجمّع الشباب خلال هذه الفعاليات ويشعلون إطارات سيارات ويلقون قنابل صوتية قرب السياج الأمني، ويُشغّلون مكبرات الصوت بأغانٍ وطنية ويرفعون أعلام فلسطين.