أشار الدبلوماسي الأميركي الصهيوني السابق المعروف دينيس روس إلى أهمية عدم تخلي الولايات المتحدة عن مسؤولياتها وإعادة تأكيدها على التزاماتها، وذلك على خلفية التطورات الأخيرة في أفغانستان.
وفي مقالة نُشرت بصحيفة “نيويورك تايمز”، قال الكاتب إن على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن تنظر في تمديد الجدول الزمني لعمليات الإجلاء إلى ما بعد 31 آب/أغسطس الجاري على الرغم من مخاطر ذلك، معتبرًا أن الولايات المتحدة قادرة على ممارسة الضغوط على “طالبان” كي تقبل الأخيرة بتمديد “محدود” للجدول الزمني وتسمح باستكمال عمليات الإجلاء حتى بعد خروج جميع القوات الأميركية من أفغانستان.
وأضاف أن واشنطن تستطيع أيضًا أن تعزل “طالبان” سياسيًا وأن تجمد الأرصدة الأفغانية “التي تريدها وتحتاجها الأخيرة، مشيرًا إلى أن من مصلحة الحركة تسهيل الانسحاب الأميركي.
الكاتب قال إن على إدارة بايدن أيضًا أن تبحث مع حلفائها الأوروبيين والأطراف المعنية خطة طويلة الأمد في “الشرق الأوسط الكبير”، مشددًا على أن الوقت غير مناسب لإخراج القوات الأميركية من المنطقة وبما في ذلك القوات الموجودة في العراق وسوريا، مضيفاً أن الولايات المتحدة لا يمكن لها أن تسمح لـ”داعش” أو غيره من “المنظمات المسلحة” بإعادة تنظيم صفوفها.
كما تحدث عن ضرورة أن تشرح واشنطن بشكل واضح أهدافها في الشرق الأوسط وما هي مستعدة لاتخاده من خطوات لتحقيق هذه الأهداف، فضلاً عن تقديم شرح واضح للأدوار التي تحتاجها من حلفائها.
الكاتب شدد على ضرورة أن تردّ إدارة بايدن بشكل حازم على “هجمات الأعداء” التي تحاول “تحدي الأعراف الدولية”، متحدثًا عن ضرورة توجيه رسالة واضحة مفادها أن استهداف القوات الأميركية أو حلفاء أميركا لن يمرّ دون عقاب، واصفاً الضربة الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة بطائرة مسيرة يوم الجمعة (والتي قيل إنها استهدفت أحد المخططين في داعش خراسان) بأنها “خطوة أولى جيدة”.
وخلص الدبلوماسي الأمريكي السابق الى ضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد من “يهاجم أو يهدد الولايات المتحدة وشركاءها”، للتأكيد على الرسالة الموجهة.