اجتمع وزير الحرب الاسرائيلي بني غانتس ليلًا برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله.
إعلام العدو أبرز اللقاء واهتمّ بتفاصيله. موقع “يديعوت أحرونوت” أفاد أن مكتب غانتس أشار الى أن الاثنيْن ناقشا المواضيع السياسية – الأمنية والمدنية والاقتصادية، فيما أبلغ وزير الحرب الاسرائيلي استعداد الكيان لاتخاذ خطوات من أجل تعزيز اقتصاد السلطة الفلسطينية.
ونقل الموقع عن مصدر في محيط رئيس الحكومة الصهيونية نفتالي بينت قوله إن “اجتماع غانتس – أبو مازن تمت الموافقة عليه مسبقًا من قبل رئيس الوزراء.. يتعلّق الأمر باجتماع مرتبط بالقضايا الراهنة للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية مقابل السلطة الفلسطينية، ولا توجد أيّة عملية سياسية مقابل الفلسطينيين ولن تكون”، حسب تعبيره.
وبحسب الموقع، فإنها المرة الأولى منذ العام 2010 التي يجتمع فيها مسؤول صهيوني كبير من المستوى الحكومي مع رئيس السلطة الذي يتولى منصبه منذ العام 2005. في العام 2010، اجتمع معه رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو. رئيس الكيان الغاصب سابقًا شمعون بيرس اجتمع مع أبو مازن للمرة الأخيرة في العام 2013 في “لقاء جانبي”، ومنذ ذلك الوقت لم تسجل اجتماعات رسمية بين مسؤولين إسرائيليين كبار ورئيس السلطة.
وأشار موقع يديعوت احرونوت الى أن منسّق أعمال الحكومة في المناطق اللواء غسان عليان، ووزير الشؤون المدنية في السلطة حسين الشيخ ورئيس المخابرات العامة ماجد فراج شاركوا في الاجتماع الذي استمرّ لحوالي ساعتين ونصف.
وقد اجتمع غانتس وجهًا لوجه بعباس لمدة 40 دقيقة، متعهدا لسكان الضفة الغربية بتقديم “تسهيلات مدنية” واقتصادية ستساعد على الاستقرار “الأمني” مقابل السلطة، على حدّ تعبيره.
كذلك تحدّث عباس وغانتس عن الحفاظ على التنسيق الأمني بين جيش الاحتلال والشاباك والأجهزة الأمنية الفلسطينية.
ولفت الموقع الى أن اجتماع غانتس ورئيس السلطة الفلسطينية جاء بعد يوميْن على اجتماع رئيس الحكومة نفتالي بينت مع الرئيس الأميركي جو بايدن.