مختار حداد – طهران / العهد الاخباري
يتدفّق ملايين الايرانيين صباح يوم الجمعة القادم 18 يونيو/حزيران، إلى صناديق الاقتراع في جميع أنحاء البلاد للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة، التي ستُفضي لاختيار الرئيس الثامن للجمهورية الاسلامية الايرانية منذ انتصار الثورة الإسلامية.
عملية الاقتراع تتمّ في يوم واحد، ويشارك نحو مليون شخص في إجرائها والإشراف عليها وتأمينها، إذ تفتح مراكز الاقتراع أبوابها يوم الجمعة من الساعة السابعة صباحاً، ويمكن تمديد المدة إلى الساعة الثانية فجر السبت بالتوقيت المحلي.
وخُصّص 70 ألف صندوق اقتراع لأصوات الناخبين تتوزع في المدن والقرى بـ 31 محافظة إيرانية، ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت خلال هذه الدورة من الانتخابات 59 مليوناً و310 آلاف و307 أشخاص من أصل نحو 85 مليون مواطن ايراني.
ويتنافس سبعة مرشحين من المحافظين والاصلاحيين والمستقلين على منصب رئيس الجمهورية يوم الجمعة المُقبل. وفي حال لم ينل أي مرشح الغالبية المطلقة، تجرى دورة اقتراع ثانية في 25 حزيران/يونيو (الجمعة التي تلي الانتخابات) بين المرشحين اللذين حصدا العدد الأكبر من الأصوات.
المرشحون السبعة الذين تم تأييد أهليتهم من قبل مجلس صيانة الدستور للانتخابات الرئاسية، هم رئيس السلطة القضائية آية الله السيد إبراهيم رئيسي، وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام سعيد جليلي، وأمين المجمع محسن رضائي، ورئيس مركز بحوث مجلس الشورى الاسلامي عليرضا زاكاني، ونائب رئيس مجلس الشورى الاسلامي أمير حسين قاضي زادة هاشمي، ورئيس البنك المركزي عبد الناصر همتي، والمساعد الأسبق لرئيس الجمورية “محسن مهر عليزادة”.
وطغت الخطط الاقتصادية على حملات المرشحين في الانتخابات الرئاسية الإيرانية الراهنة، نظراً لتداعيات الحظر الارهابي الاقتصادي الذي فرضته الولايات المتحدة على الشعب الايراني.
وبدأت الاستعدادات للدورة الثالثة عشرة من الانتخابات الرئاسية في ايران منذ شهر أكتوبر من العام الماضي، وتتكثّف اليوم التحضيرات ونشاطات الحملات الانتخابية.
نظام الانتخابات الرئاسية في الجمهورية الاسلامية الايرانية فردي، تجرى فيه عملية التصويت مباشرةً للمرشحين، لاختيار رئيس الجمهورية لمدّة أربع سنوات، ويمكن إعادة انتخاب رئيس البلاد مرّة واحدة فقط، ليجوز له بذلك تولي السلطة لمدّة ثماني سنوات.
خارج الجمهورية الاسلامية، ستجرى الانتخابات في حوالي 101 دولة و133 مركز اقتراع في 234 فرعا ويُخصص لها 450 صندوق اقتراع.
وبخصوص مراعاة البروتوكولات الصحية تحسباً من وباء كورونا في يوم الاقتراع، أوضح مسؤول بلجنة الانتخابات الايرانية: “قمنا بزيادة وقت التصويت وستبدأ الانتخابات قبل ساعة واحدة، أي الساعة السابعة من صباح يوم الجمعة، وستستمر بعد منتصف الليل بساعتين إذا لزم الأمر”.
تحوز البروتوكولات الصحّية على أهمية خاصة في هذه الدورة من الانتخابات الرئاسية في ايران، حيث أكدت لجنة الانتخابات، تعقيم جميع مراكز الاقتراع وفرض ارتداء الكمامة والالتزام بالتباعد لدى ادلاء الناخبين بأصواتهم، مع توفير كامل الخدمات الصحّية للمواطنين من قبل الهلال الاحمر الايراني في يوم الاقتراع. فيوم الانتخابات هو يوم تحقّق مبدأ سيادة الشعب الدينية في نظام الجمهورية الاسلامية الذي حقق الديموقراطية بالثورة الاسلامية التي أنهت الحكم الاستبدادي.