أكدت نقابة محرري الصحافة أن ذكرى شهداء الصحافة اللبنانية تطل هذه السنة، بوجه كئيب في ظل تراكم الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي بلغت حداً لا طاقة للبنانيين على احتماله، يطال مصير الوطن، ويدك اساسات بنيانه وركائزه.
وفي بيان لها بمناسبة هذه الذكرى، استعادت النقابة صورة شهداء المهنة الذين علقوا على أعواد المشانق او سقطوا مضرجين بدمهم، في عطاء موصول لم ينقطع، منذ بدايات القرن المنصرم الى يومنا.
وأضاف البيان “لقد بذل كل منهم حياته فداء لقناعاته، وحرية الرأي والكلمة والموقف الصريح الذي لا يحابي، وسطروا معا بالاحمر القاني مزامير الكرامة في سفر أسفار الحرية”.
البيان دعا الصحافيين والاعلاميين للانتصار لهذا النهج بتكريس أقلامهم لخدمة الوطن وقضاياه، والاضاءة على مكامن الفساد وكشفها، والاشارة جهاراً إلى الفاسدين، والتصدي لناهبي المال العام، ومحاسبة من تسبب بإفقار الدولة.
وحثّ البيان الصحافيين والإعلاميين على التضامن من أجل إقرار قانون موحد للاعلام، وتنظيم المهنة وفق أسس عصرية وحديثة، والحصول على الضمانات الاجتماعية التي تجعلهم يطمئنون إلى مستقبلهم، بالاضافة إلى وجوب توفير الدعم المادي والاعفاءات الضريبية والرسوم المتنوعة.