أكّدت وزارة الخارجية الإثيوبية تمسّكها بالمفاوضات التي يرعاها الإتّحاد الإفريقي ورفضها محاولات السودان ربط موضوع الحدود بمفاوضات سدّ النهضة.
وأوضح المتحدّث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي أنّ تصريحات السودان بشأن تبعيّة إقليم بني شنقول مؤسفة ومرفوضة. وقال “ما زالت التّصريحات السودانية العدائية مستمرّة ولم يكتفِ السودان بالإعتداء على أراض إثيوبية بل انتقل إلى الإدعاء بتبعيّة إقليم سدّ النهضة”.
وأشار مفتي إلى أنّ “تصريحات السودان بشأن تبعية إقليم بني شنقول جوموز أمر مؤسف ونرفضه تماماً وسنصدر بياناً مفصلاً حوله”.
من جهتها، أكّدت وزارة الخارجية السودانية التزام الخرطوم بالإتفاقيات والمعاهدات الدولية، مستنكرة الإدعاءات الإثيوبية المتكرّرة حول عدم شرعية الإتفاقيات الموقّعة حول النيل في القرن الماضي.
ولفتت إلى أنّ تنصل أثيوبيا من تلك الإتفاقيات، يمسّ سيادتها على إقليم بني شنقول شمالاً، الذي يُقام على أرضه مشروع سدّ النّهضة، معربةً عن أسفها لتصريحات المسؤولين الإثيوبيين عن أنّ السودان يعمل على إلزام إثيوبيا بما تسميه “الإتفاقيات الإستعمارية” حول مياه النيل واتّفاقيات الحدود بين البلدين.
وتصاعدَ التّوتر بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى، مع إعلان أديس أبابا عن موعد الملء الثاني للسد، في خطوة تعتبرها الخرطوم “خطراً محدقاً على سلامة مواطنيها” وتخشى مصر من تأثيرها السلبي على حصتها من مياه النيل.