بعد ساعات من فشل حزب الليكود في جلسة التصويت على تشكيل اللجنة المنظمة للكنيست، قال رئيس كتلة الليكود في الكنيست ميكي زوهر إنه بدأ يدرك أن “الليكود في طريقه إلى مقاعد المعارضة، وإن نتنياهو في طريقه ليصبح رئيسًا للمعارضة”، مضيفًا “ننتفهّم ونستوعب أن الأحزاب اليمينية في طريقها إلى المعارضة”.
وأشار زوهر إلى أن زعيم المعارضة سيكون نتنياهو، وخاطب أعضاء أحزاب الكتلة المعارضة لنتنياهو وأعرب عن استغرابه من كيفية تمكنهم من تطبيق مبادئهم في حكومة يترأسها نفتالي بينيت، في ظل “الفجوات الأيديولوجية العميقة”، حسب تعبيره.
من جهتها، ذكرت القناة 12 أن مسؤولين في الليكود توجهوا إلى نتنياهو وطالبوه بإعادة التفويض فورا لرئيس الكيان الغاصب رؤوفين ريفلين، لمباغتة المعسكر المناوئ، وتعقيد مهمّته في تشكيل الحكومة.
وفي وقت سابق من مساء الإثنين، رُفض تشكيل المقترح للجنة التنظيمية، وهي لجنة رئيسية في الكنيست تتحكم في أجندته التشريعية حتى تشكيل حكومة جديدة، والتي أصدرها الليكود خلال “تصويت في جلسة مكتملة النصاب”.
في غضون ذلك، وفي مداولات اللجنة المنظمة للكنيست، فشل الليكود في تمرير اقتراحه بتعيين نواب لرئيس الكنيست، حيث رشح الليكود نائبا من “شاس” ونائبا من “يش عتيد”، في حين يسعى المعسكر المناوئ لتعيين 5 نواب لرئيس الكنيست، 3 من معسكرهم و2 من معسكر نتنياهو.
وأمس أيضًا،، صادقت الهيئة العامة للكنيست، على مقترح حزب “يش عتيد” لتشكيل اللجنة المنظمة للكنيست وذلك بتأييد 60 عضو كنيست ومعارضة 51، وذلك بعد فشل نتنياهو بحشد الدعم لمقترح الليكود، وإسقاط المقترح الذي قدمه، بمعارضة 60 عضو كنيست وتأييد 58.
ويتيح مشروع القانون للمعسكر المناوئ لنتنياهو تحديد تشكيل اللجنة المنظمة للكنيست ودعوة الهيئة العامة للانعقاد والشروع بالعملية التشريعية.
جاء ذلك رغم محاولات نتنياهو الحصول على أغلبية تُتيح له مواصلة السيطرة على النشاط البرلماني.