فتحت السلطات الأمريكية تحقيقًا في هجومٍ وُصف بـ”الغامض والمحتمل وغير المرئي” وقع قرب البيت الأبيض في العاصمة واشنطن.
وكشفت وسائل إعلام أمريكية أن التحقيقات بدأت في حادثتين محتملتين على الأقل وقعتا على الأراضي الأمريكية.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مصادر أن إحدى الحادثتين وقعت بجانب البيت الأبيض، تحديدًا في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وأوضحت أنَّ هذه الحوادث مشابهة للهجمات “الغامضة والغير مرئية التي أدت لظهور أعراض موهنة لعشرات الموظفين الأمريكيين في الخارج”.
ولفتت المصادر إلى أنَّ السلطات المشرفة على عمليات التحقيق، منها البنتاغون وبعض الوكالات الأجنبية، لم تتوصل حتى الآن إلى استنتاجات واضحة حول طبيعة ما حدث، لكنها اعتبرت أن “مثل هذا الهجوم حدث بالقرب من البيت الأبيض وهذا أمرٌ مثيرٌ للقلق بشكلٍ خاص”.
واطلعت لجنتي القوات المسلحة في مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين على تفاصيل الحادثتين في شهر نيسان/أبريل الماضي، فيما أكَّدت مصادر مطلعة أن أحدى الحادثتين أدَّت إلى إصابة مسؤول في مجلس الأمن القومي.
ووفق البلاغات التي أفاد بها مصابون أمريكيون، فقد شعروا بأعراضٍ مشابهةٍ للأعراض التي أصابت “أفراد وزارة الخارجية الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية الذين أصيبوا بأعراض مشابهة في الخارج”.
وعلى الفور، بدأ المسؤولون تحقيقاتهم باعتبار أن ما حدث يمثل هجومًا محتملًا مما وصف بـ”متلازمة هافانا”.
وتطلق السلطات الامريكية هذه التسمية على “الأعراض غير المبررة التي بدأت تظهر على الموظفين الأمريكيين في كوبا في أواخر عام 2016″، وهذه الأعراض هي “فرقعة الأذن والدوار والصداع الشديد والغثيان”.