أعلنت روسيا أنّ خمسة دبلوماسيين بولنديين شخصيات غير مرغوب فيها، ردّاً على إجراء مماثل اتّخذته وارسو بحق ثلاثة موظفين في السفارة الروسية.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد استدعت السفير البولندي بعد طرد وارسو عدد من الدبلوماسيين الروس هذا الشهر بتهمة أنشطة تضرّ ببولندا.
كذلك علّقت المتحدّثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على طرد الدبلوماسيين الروس من بولندا، واصفة ذلك بأنّه في مصلحة الولايات المتّحدة وليس بولندا.
كما إستدعت روسيا أيضاً الأربعاء نائب السفير الأميركي في البلاد، وأخبرته بأنّ 10 دبلوماسيين أميركيين في موسكو “غير مرحّب بهم”، ويجب أن يغادروا الأراضي الروسية.
وقامت روسيا يوم أمس الخميس بخطوة مماثلة، بطردها 20 دبلوماسياً تشيكيًا، وذلك ردّاً على طرد براغ 18 دبلوماسيًا روسيًا، والتي رأت أنّ ردّة الفعل الروسية “مبالغ بها”، بالتوازي مع طلبها من دول الإتحاد الأوروبي التّضامن مع التشيك وطرد دبلوماسيين روس.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أعلن هذا الأسبوع قرارًا روسيًا طرد دبلوماسيين أميركيين وفرض عقوبات على مسؤولين، مضيفًا أنّ “موسكو نصحت السفير الأميركي بالعودة إلى واشنطن”.
بالتّوازي، حظرت روسيا دخول عدد من أعضاء إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أراضيها، ومن بين المسؤولين الذين حظرت روسيا دخولهم أراضيها مدير أف بي أي ومديرة الإستخبارات الوطنية.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد علّقت على العقوبات الأميركية التي تمّ الإعلان عنها، ضدّ روسيا، بالقول إنّ هذه العقوبات “لا تستجيب لمصالح الشّعبين”.
وأتى ذلك، عقب توقيع الرئيس الأميركي جو بايدن قرارًا رئاسيًا “يحدّد عقوبات على روسيا لتدخّلها في الإنتخابات” ولأسباب أخرى، مضيفًا أنّه “إذا واصلت روسيا التّدخل في الديموقراطية الأميركية فسنتّخذ خطوات إضافية”، على حدّ تعبيره.