ماذا دار في لقاء باسيل ولافروف؟
كشف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عن نتائج اليوم الأول من زيارته إلى موسكو، الذي التقى خلالها وزير الخارجية سيرغي لافروف، ومسؤولين آخرين، على أن يستكملها بلقاءات أخرى على مدى يومين.
باسيل وخلال مؤتمر صحفي، أعلن أن المحادثات تطرقت أولاً لمشرقية لبنان وأهميّة دوره ووجوده في هذا المشرق، وكيف أن لبنان بتنوّعه واستقراره يمكن أن يكون عاملا ايجابيا لإزدهار المنطقة.
كما تم طرح الأفكار حول إنشاء السوق المشرقي الذي يضمّ لبنان وسوريا والعراق والاردن وفلسطين (عند إنشاء الدولة)، وكيف لهذا الإطار الاقتصادي أن يسهم إيجاباً باستقرار المنطقة ويساعد بإعادة اعمار سوريا والعراق وبإنهاض لبنان من محنته.
وفي هذا الإطار لفت باسيل إلى موضوع الغاز والنفط بالبر والبحر، حيث تم التباحث بضرورة أن يكون لبنان مستقراً ومزدهراً، مشدداً على أن لبنان له دور كبير في مكافحة الإرهاب عسكرياً وفكرياً وهو أوّل من نجح في ذلك.
وأضاف باسيل “اذا أخذ لبنان كلّ حقوقه، وأوقِفت الإعتداءات عليه براً وبحراً وجواً من “إسرائيل” ومحاولات قضم أراضيه أو ثرواته، سيكون أيضاً عامل استقرار وسلام في المنطقة”.
وشدد باسيل أن لبنان اليوم انهار نتيجة الضغوطات والفساد، ويلزمه إصلاحات جذرية وبنيويّة، وأن هذا يتطلّب قراراً سياسياً لبنانياً غير مكتملة عناصره، ويلزمه حكومة من الإختصاصيين تكون مدعومة من القوى السياسية والبرلمانية الأساسية، دون أن يكون فيها القدرة لأحد على السيطرة عليها وعلى منع هذه الإصلاحات.
وتابع “إذا كان لبنان متوجهاً إلى إعتماد خيار صندوق النقد الدولي فهذه الإصلاحات معروفة وعلى رأسها التدقيق الجنائي إضافة إلى ضبط التحويلات إلى الخارج وإعادة الأموال المحوّلة من لبنان الى الخارج وغيرها”.
وأشار باسيل إلى أنه لا يمكن إنهاض لبنان من دون إصلاحه، قائلاً “لا يمكن إجراء الإصلاح وإعادة بعض الحقوق للبنانيين دون ذلك، حتى ولو توجّه لبنان الى الشرق بدل الغرب، أو اذا بقي متوسطاً بين الشرق والغرب. غرباً او شرقاً او ما بين الاثنين”.
واعتبر أن الحكومة لازمة لكنّها غير كافية اذا لم تتمتّع بالقرار والإرادة والقدرة على الإصلاح، مؤكداً أن الجميع “بانتظار أن يأخذ رئيس الحكومة المكلّف قراره بالسير بتشكيل الحكومة والأهم قراره بالإصلاح”.