أين سمير صفير؟ سؤال يُطرح اليوم بقوّة إثر الأنباء التي تتحدّث عن تواريه عن الأنظار في السعودية. ولأنه ليس ملحّنًا فحسب، بل ناشطٌ سياسي مقرّب من “العهد” ومعروف بمواقفه الواضحة، لا يُعدّ عاديًا سوقه للتحقيق في بلد لا ينسجم مع سياسة نظامه.
المعلومات تقول إن التواصل مع صفير مقطوع منذ 5 أيام. حينها ذهب الى المملكة بناءً على دعوة وُجّهت إليه من قبل وزارة الإعلام هناك بزعم تكريمه، لكن ما حصل معه لا يُطمئن.
مصادر مطلعة كشفت لموقع “العهد الإخباري” أن صفير وصل الى السعودية برفقة زوجته، لكنه سرعان ما استُدعي الى التحقيق وسيق بالقوة بعد حضور 5 سيارات تابعة لجهاز أمن الدولة. عند توقيفه، طُرحت عليه أسئلة سياسية واحترجز على الفور. زوجته أعيدت الى لبنان وهو الآن مجهول المصير داخل السعودية.
الخارجية اللبنانية غائبة حتى الآن عن السمع. مصادرها تؤكد لـ”العهد” أن الوزير شربل وهبة لم يجرِ أي اتصال لمواكبة هذه القضية، والأمر متروك ليوم غد.
الحادثة تدعو للقلق، فسجّل السعودية ليس نزيهًا. اغتيال الصحافي جمال خاشقجي في تركيا واختطاف رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري سابقًا ومحاولة استدراج المسؤول الاستخباراتي سعد الجبري ومُعارضين آخرين، كلّ ذلك يبعث على الشكّ في سيناريو سيّء تنسجه السعودية لملحّن لا تُعجبها أقواله وما يصدر عنه، ففضّلت الترحيب به على طريقتها ما إن حطّ لديها، لينضمّ الى قافلة المعتقلين تعسفيًا هناك!