توقّف الرئيس السابق لمعهد أبحاث الأمن القومي في كيان الاحتلال اللواء احتياط عاموس يدلين عند العلاقات بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والعدو، قائلا إن “الثقة بين القيادة الإسرائيلية والقيادة الأميركية أساسية، وفي هذه الحالة فقد بدأت بعجز كبير”.
وفي مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية “103FM”، قال يدلين إن “للولايات المتحدة مصالح في الشرق الأوسط تتداخل مع مصالحنا، هم لا يريدون قنبلة نووية إيرانية، هم لا يريدون صعود “داعش”، وهم لا يريدن أن تكون إيران العنصر المهيمن المهم في الشرق الأوسط، وهم يؤيدون خطوات السلام والتطبيع”، لكن هناك فجوة كبيرة جدا فيما يتعلق بالشكل الذي ينبغي فيه التعاطي مع هذه الأهداف المهمة، وقال “في الأسابيع الأخيرة رأيت وزير الخارجية الأميركي يقود سياسات توضح لـ”إسرائيل” أن العصر الذي تدعم فيه واشنطن كل خطوة إسرائيلية قد انتهى”.
ولفت إلى نموذج عن هذه السياسات، كإعلان الإدارة الأميركية نهاية الأسبوع الأخير أن إدارة بايدن ستلغي العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب على المدعية العامة لمحكمة العدل الدولية في لاهاي، والتي قررت فتح تحقيق ضد “إسرائيل”.
وأشار يدلين إلى أنه “لا يمكن فصل أيديولوجية الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة، الذي يؤمن بالدبلوماسية ولا يريد بأي شكل الوصول إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط، عن عدم وجود ثقة برئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو”.
يدلين دعا لحوار بين “إسرائيل” والولايات المتحدة حول كل ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، وقال “هذا الحوار ضروري وأنا أدعو منذ العام 2015 إلى حوار مهني وسري، بموجبه تلتزم الولايات المتحدة وإسرائيل بهدفهما المشترك، ليس فقط أن لا يكون لإيران قنبلة، لكن أن لا تصل لاتخاذ قرار بشأن قنبلة ولا نستطيع إيقافها”.