أعلن عبدالقادر المرتضى رئيس لجنة شؤون الأسرى اليمني أنّ الطرف السعودي لا يريد تبادلاً كاملا للأسرى بل يريد اتّفاقاً يشمل السعوديين فقط.
المرتضى وفي مقابلة له قال “ليس هناك ثقة بين المرتزقة أنفسهم في ملف المفاوضات، إضافة إلى أنّ قيادة العدوان تتدخل في المفاوضات المحلية بشكل مباشر”.
وإذ أوضح المرتضى أنّه خلال جولات عمان تمّ الإتفاق على فتح السجون للمنظمات الأممية ودخلت هذه المنظمات إلى السجون اليمنية والزيارة الأخيرة كانت قبل 3 أيام وفتح المجال كي يتواصل السجناء مع أهاليهم.
أشار إلى أنّ المرتزقة لم يسمحوا بزيارة المنظمات الأممية للسجون خصوصاً “حزب الإصلاح”، مؤكّداً أنّ ذلك دليل عدم جديّة في إتمام ملف تبادل الأسرى.
وتابع “الطرف الآخر غير جاد في موضوع التبادل الشامل لجميع الأسرى بسبب وجود مئات الأسرى المخفيّين من قبلهم ولم يفصحوا عن أماكن احتجازهم حتى الآن”.
ولفت المرتضى إلى أنّ لدى أنصار الله الكثير من الأدلّة على حصول انتهاكات بحقّ أسراها في معتقلات قوى العدوان، وأنّه تمّ رفع التقارير لكلّ الجهات الدولية ولم يحصل أي تجاوب حتى الآن.
وأضاف أنّ “الأمم المتّحدة لم تضغط على قوى العدوان لفتح السجون وهي تتحمّل جزءاً كبيراً من المسؤولية في هذا الملف”. معتبراً أنّ “الإنتقائية لدى الطرف الآخر وتحديد أشخاص معينين أو أسرى تابعين لفصيل معيّن كحزب الإصلاح من أسباب عرقلة الوصول إلى حلّ شامل لملف الأسرى”.
ختاماً أكّد المرتضى أنّ المرتزقة تلقوا توجيهات سعودية صارمة بمنع عمليات التبادل المحلية منذ شهر آذار/مارس، حيث لم يتمّ تنفيذ بعض العمليات الفردية وتوقّف أكثر من 10 صفقات تشمل 700 أسير من الطرفين.