لفت الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان إلى أن بعض السياسيين في لبنان هم أنفسهم من يشاركون في تجويع الناس ثم يتحدثون عن متسبّبين وهميّين بما يـحصل من أزمات.
وأضاف فضيله ” عندما تقوم شريحة أو فئة بمساعدة الناس وتقديم ما يمكن لهم، تراهم ومن خلال الأبواق التي باتت معروفة يصمون ذلك بالانتقاص من كيان الدولة لمصلحة الدويلة كما يزعمون، وأكثر من ذلك إنَّهم يتواطؤون مع الحصار الاقتصادي الخانق على لبنان، فيُؤخِّرون استيراد الفيول والمازوت وبالتَّالي تنقطعُ الكهرباء وتزيدُ معاناة اللبنانيين، ومن سخرية الأقدار أنْ يتصدَّروا وسائل الإعلام ليلْعنوا الظَّلام والظُّلمة، وإلى هذا كلِّه قد تثور ثائرتهم ويتهمون من يعمل على استجلاب الفيول والوقود من الخارج ليخفف من شقاء ذوي الدخل المحدود، بمخالفة القانون ومصادرة قرار الدولة والحلول بدلاً عنها، ولقد صحّ القول فيهم “لا يرحمون ولا يريدون رحمة الله أن تنزل بعباده”.
.
وختم فضيلته بدعوة المستضعفين من شعبنا إلى محاسبة هذه الطبقة الفاسدة وعصبة اللُّصوص الَّذين سَطَوا على كل شيء الماء والكهرباء ورغيف الفقير وحليب الصغير… لذلك لا بدَّ من إرسال هذه الطُّغمة إلى مزيلة التاريخ والإتيان بمجموعة بديلة ليعيدوا صناعة عقد وشراكة جديدة يقوم على المحاسبة، التي يرفضونها ويضيعونها وليس ما نراه على شاشات التلفزة إلا في سياق واحد، فلقد آن لنا أن نعلم أن المذاهب والأديان لا تستهدف بعضها البعض في لبنان، فمن يستهدفنا جميعًا هو تحالف المفسدين وشراكة المجرمين من السياسيين وداعميهم في داخل مذاهبنا وطوائفنا (دود الخلّ منه وفيه) فالحذر الحذر، وإذا لم تقل الأمَّة للظالم “يا ظالم” فقد تُوُدِّعَ منها.