نظّمت “الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين” ندوة عبر تطبيق “زوم”، لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، تحدث فيها عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمد صالح،و أمين سر حركة “فتح” وفصائل “منظمة التحرير الفلسطينية” في لبنان فتحي أبو العردات، منسق لقاء الأحزاب الوطنية النائب السابق كريم الراسي، مسؤول الملف الفلسطيني في “حركة أمل” محمد الجباوي، ورفيق رميض عن تحالف القوى الفلسطينية.
وطالب صالح “الشعوب العربية والاسلامية لضرورة مساندة الأسرى والمعتقلين في غياهب السجون “الإسرائيلية” الذين يتعرّضون للتعذيب تحت مشاهدة العالم أجمع والمجتمع الدولي، من دون أن يتحرّك هذا المجتمع لإنقاذهم”، وأكَّد أنَّ “المقاومة في لبنان ستبقى على العهد مع هؤلاء الأبطال حتى تحريرهم وعودتهم الى أهلهم وأوطانهم”.
من جهته، اعتبر أبو العردات أنَّ “النضال سيبقى مستمرًا مهما طال الزمن، حتى عودة أخواننا الأسرى إلى ديارهم”، وتوجَّه “بتحية إكبار وإجلال إلى الآلاف من الأسرى الذين يعتقلهم العدو نتيجة وقوفهم في مواجهته ومواجهة أعماله العدوانية اليومية في الاراضي الفلسطينية المحتلة”.
بدوره، رأى الراسي أنَّ “قضية الأسرى في سجون العدو يجب أن تبقى قضية مركزية لدى القوى الوطنية كافة، لأن هؤلاء نذروا حياتهم في خدمة المشروع الوطني، واعتقالهم أتى نتيجة وقوفهم بمواجهة الإحتلال الذي يحتل الأراضي والمقدسات الإسلامية والمسيحية”، مشددًا على أنَّ “الخيار الوحيد لمواجهة العدو هو الوحدة ودعم خيار المقاومة التي أثبتت جدواها في التعامل مع العدو وأدواته”.
هذا، ولفت محمد الجباوي باسم “حركة امل” إلى أنَّ “السبيل الوحيد أمامنا هو دعم هؤلاء الأسرى ومساندتهم بكافة الوسائل المتاحة”، مضيفًا أن “ما يتعرض له الأسرى من اعتداءات يومية هو برسم المنظمات الدولية التي تعنى بالدفاع عن الأسرى”، داعيًا القوى الحية إلى “استمرار التحركات والضغط نصرةً لقضية الأسرى حتى يتم تحريرهم”.
من جانبه، ناشد رميض باسم الفصائل الفلسطينية “كل حر وشريف في الأمتين العربية والإسلامية الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم في نضاله المستمر منذ عشرات السنين، حيث يتعرض يوميًا للاعتداءات البربرية على أراضيه ومنازله”.
وطالب “الشعوب العربية بالوقوف بوجه مشروع التوطين الذي يحاول البعض تطبيقه في أوطاننا، مما يشكل إساءة كبيرة لآلاف الشهداء والأسرى وللتاريخ الطويل من النضال العربي في مواجهة العدو وغطرسته”.